إسرائيل تتطلع لعلاقات إستراتيجية مع أذربيجان

أذربيجان صدرت لإسرائيل خلال عام 2022 أكثر من مليوني طن من النفط
نتنياهو لدى استقباله وزير خارجية أذربيجان بالقدس المحتلة عام 2013 (الأوروبية-أرشيف)

قال أستاذ الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية بالجامعة العبرية إيلي فوديه إن التقارب الحاصل بين إسرائيل وأذربيجان يشير إلى ما تحظى به من أفضلية لدى الإسرائيليين، ورغبة تل أبيب الجارفة بتقوية علاقاتها الإقليمية والدولية حول العالم.

واعتبر فوديه -في مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت- أن زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى باكو استمرار لما دعا إليه دافيد بن غوريون رئيس أول حكومة إسرائيلية في سنوات الخمسينيات بضرورة اشتراك إسرائيل في أحلاف إقليمية.

وتابع: حينها عثر على إيران وتركيا وإثيوبيا، لكن اندلاع الثورة في إيران وتفكك الاتحاد السوفياتي، واحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة، وسقوط صدام حسين، واندلاع ثورات الربيع العربي، كل هذه الأحداث فرضت على إسرائيل واقعا سياسيا جديدا يتطلب التنسيق والتعاون مع الدول المجاورة.

وحدد فوديه ثلاث مصالح أساسية لتل أبيب مع باكو، أولها الاقتراب أكثر فأكثر من الحدود الإيرانية، مما يمنح المؤسسة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية القدرة والسهولة على تحصيل أكبر قدر من المعلومات والمعطيات عن التقدم الذي قد تحرزه طهران في المشروع النووي، وهو ما دفع بعض وسائل الإعلام للحديث عن إمكانية استخدام سلاح الجو الإسرائيلي قواعد عسكرية في أذربيجان لمهاجمة إيران.

وثانية هذه المصالح الإسرائيلية وفق فوديه تتمثل بإيجاد حلول للنقص الذي تعانيه إسرائيل أحيانا في احتياجاتها من الوقود حيث تحصل على 40% من كمية النفط من أذربيجان، ويمر عبر ميناء جيهان التركي، ثم إلى ميناء أسدود الإسرائيلي. وبذلك تعوض أذربيجان ما كانت تقدمه إيران قبل الثورة عام 1979 لإسرائيل من احتياجاتها من النفط.

أما المصلحة الثالثة، فقد تحولت إسرائيل في السنوات الأخيرة إلى المصدر الأساسي لتزويد الجيش الأذري بالسلاح والسفن والطائرات بدون طيار، كما أن زيارة نتنياهو الأخيرة بحثت بيع منظومة القبة الحديدية لأذربيجان، ويقدر أن تصل قيمة هذه الصفقات لمليارات الدولارات.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية