سفير أميركا المرشح لدى إسرائيل بعيون الصحافة البريطانية

Trump's Israel advisor David Friedman (L) and Marc Zell chairman of Republicans overseas Israel (R) give interviews to the media during an election campaign event called 'Jerusalem forever' in Mount Zion, the Old city of Jerusalem, Israel, 26 October 2016 .
ديفد فريدمان سفير الولايات المتحدة المرشح لدى إسرائيل (مواقع التواصل)

أسهبت الصحف البريطانية الصادرة السبت في تناول إعلان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ترشيح ديفد فريدمان سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل، لكنها آثرت عدم الخوض في إطلاق الأوصاف عليه وتركت المهمة لمؤيدي القرار ورافضيه.

ويعارض ديفد فريدمان -المرشح لتولي منصب السفير في إسرائيل- أي تسوية سياسية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني تقوم على حلّ الدولتين، وفي المقابل يؤيد نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس التي يعتبرها العاصمة الموحدة للكيان المحتل.

وذكرت صحيفة الإندبندنت أن فريدمان وصف اليهود الأميركيين الذين يروجون لحل الدولتين بأنهم "أسوأ بكثير" من الذين كانوا مكلفين بحراسة وضبط مراكز اعتقال اليهود إبان الحكم النازي في ألمانيا.

وهاجم الرجل في وقت سابق من العام الحالي في مقال بأحد المواقع الإخبارية الإسرائيلية، أنصار حركة (جي ستريت) -وهي إحدى جماعات اللوبي اليهودي الليبرالية المعتدلة في الولايات المتحدة– واعتبرتهم أسوأ كثيرا من نظرائهم الذين كانوا يساعدون النازيين في مراكز الاعتقال تلك.

واعتبر جيرمي بن عامي، رئيس حركة جي ستريت، في إحدى تغريداته بموقع تويتر اختيار ترمب لفريدمان بمثابة "اللعنة للقيم التي تشكل أساس العلاقة الأميركية الإسرائيلية"، مؤكدا "سنعارض هذا الترشيح بكل ما نملك".

ونقلت الصحيفة عن الحركة القول إنه "ترشيح متهور ويضع سمعة أميركا في المنطقة ومصداقيتها في العالم في خطر".

وفي تعليقه على خطوة ترمب هذه، قال آرون ديفد ميلر -وهو مستشار سابق في شؤون الشرق الأوسط في الإدارات الجمهورية والديمقراطية- إن ترشيح فريدمان "غرضه توجيه رسالة مفادها أنه سيكون هناك تغير مهم من حيث النبرة والأسلوب وربما الجوهر عن إدارة أوباما" في تناولها للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتعرض الوعد الذي قطعه ترمب على نفسه إبان حملته الانتخابية بنقل بعثته الدبلوماسية إلى القدس، لانتقادات واسعة من معظم أعضاء المجتمع الدولي، بما فيهم أقرب حلفاء واشنطن في أوروبا الغربية والعالم العربي.

وفي الماضي، تعهد مرشحون للرئاسة الأميركية بنقل السفارة الأميركية إلى القدس ثم تراجعوا عن وعدهم، حيث رأوا أن وضع المدينة يجب أن يُحل أولا من قبل أطراف الصراع.

وذكرت صحيفة "ذي غارديان" من جانبها أن فريدمان -البالغ من العمر 57 عاما- عمل لأكثر من 15 عاما مع ترمب، وأسدى له المشورة بشؤون الشرق الأوسط خلال حملته الانتخابية.

ونسبت الصحيفة إلى يوسي داغان -وهو من زعماء المستوطنين الإسرائيليين البارزين وصديق لفريدمان- ترحيبه بالقرار، واصفا الرجل بأنه "صديق حق وشريك دولة إسرائيل والمستوطنات".

وقال عنه رئيس المنظمة الصهيونية الأميركية مورتون كلين إن فريدمان "له من الإمكانيات ما يجعله أعظم سفير للولايات المتحدة لدى إسرائيل".

المصدر : إندبندنت + غارديان