الجيش الإسرائيلي يجري محاكاة لحربه القادمة

مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي بالقرب من مستوطنة بساغوت الاسرائيلية الواقعة إلى الشمال من القدس ومجاور تماما لمدينتي رام الله والبيرة.
مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة بساغوت (الأناضول-أرشيف)

ذكر موقع ويللا الإخباري الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي أجرى في الآونة الأخيرة سلسلة تدريبات عسكرية استعدادا للحرب القادمة التي قد يخوضها في غزة أو لبنان، وسط شعار يقول "إن أتى العدو الفلسطيني باتجاه الجندي الإسرائيلي يستل سكينا فليرد عليه بقناصة، وإن كان معه بندقية فليطلق عليه قذيفة مدفعية".

وقال أمير بوخبوط الخبير العسكري الإسرائيلي في الموقع إن هذه التدريبات هدفت لتحقيق مسعى إسرائيلي في أي حرب قادمة تتعلق بتفكيك مراكز السيطرة والتحكم لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله، من خلال استخلاص الدروس العسكرية من حرب لبنان الثانية 2006 والجرف الصامد 2014.

وقد أشرف على هذه التدريبات الأساسية للجيش الجنرال أمير أبو العافية من خلال استدعائه لعدد من كبار جنرالات الجيش وقادة ألوية الناحال "غفعاتي" للتباحث معهم بشأن معطيات وحيثيات الحرب القادمة.

وأوضح أن التدريبات التي حصلت الأيام الأخيرة لم يشهدها الجيش الإسرائيلي منذ عشرات السنين، حيث قام الجنود بمحاكاة توجههم إلى الحدود الإسرائيلية المختلفة لحمايتها، وأوكلت مهمة حمايتها إلى لواء غفعاتي، خشية حدوث اقتحامات من جهة الحدود المحيطة بإسرائيل، مما يتطلب منح القوات الإسرائيلية تأهيلا مطلوبا لمواجهة أي تأثير سلبي لهذه الاقتحامات المتوقعة، وحظر أي بلبلة على سلوك القادة العسكريين في الميدان.

وأشار أبو العافية، الذي سيترقى بعد أسابيع ليصبح رئيس قسم التخطيط في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، إلى أن العدو الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي ذكي، ويريد إنجاز مهمته، مما يتطلب أن تكون القوات الإسرائيلية في حالة جاهزية كبيرة، والمس بمراكز القوة لدى حماس وحزب الله، بحيث تؤدي بالضرورة لإحداث حالة من الاهتزاز داخل صفوفهما، وتجدان صعوبة في الخروج بعد هذه الضربة بكامل قواتهما وقدراتهما، حتى يتمكن الجيش الإسرائيلي من الوصول معهما إلى حالة من الحسم المبكر للمعركة.

وأوضح أن "مقدرتنا كإسرائيليين على فهم العدو الذي نحاربه جزء مهم من الحرب القادمة، لأن معرفة أهداف العدو هو أحد التحديات الحقيقية أمامنا، مع العلم أن لكل منظمة معادية لإسرائيل توجد نقاط ضعف يمكن أن تحدث زعزعة داخل التنظيم إن استهدفتها إسرائيل بعناية وحذر، مما يتطلب من الجيش الإسرائيلي ضربها واستهدافها في الزمان والمكان المناسبين".

وختم بالقول إن هدف التدريب الأساسي هو العمل قدر الإمكان على عدم لقاء قواتنا أمام القوات المعادية وجها لوجه، فلا أحد في الجيش يريد الوصول لهذه النقطة الحرجة، مع أن حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014، التي استمرت 52 يوما، شكلت نموذجا لإخفاق الجيش الإسرائيلي في تقصير مدة المعركة أمام حماس.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية