سقوط حلب دليل على انهيار النفوذ الغربي بالمنطقة

Syrians that evacuated the eastern districts of Aleppo gather to board buses, in a government held area in Aleppo, Syria in this handout picture provided by SANA on November 29, 2016. SANA/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. EDITORIAL USE ONLY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THIS IMAGE.
نزوح أهل حلب الشرقية (رويترز)

علق الكاتب كون كوغلين على الاحتمال الوشيك لهزيمة المعارضة السورية في حلب بأنها لن تمثل فقط نكسة خطيرة لجهودهم البطولية لإسقاط استبداد بشار الأسد، لكنها ستكون أيضا إدانة دامغة لكل الدول التي شجعتهم على الانتفاضة ومنها بريطانيا.

ويرى الكاتب، في مقاله بصحيفة تلغراف، أنه إذا استطاع الموالون للأسد المحافظة على معدل تقدمهم الحالي، فهناك فرصة مواتية لإحكام سيطرتهم على كامل المدينة مع نهاية السنة في الوقت المناسب تماما بالنسبة للروس، الذين أثبت تدخلهم العسكري جدواه للموالين للأسد، للاحتفال بالنصر قبل وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

استيلاء نظام الأسد على حلب، إذا ما حدث، علامة أكيدة على الحضيض الذي بلغه النفوذ الغربي في الشرق الأوسط

وانتقد كوغلين عجز الحكومة البريطانية الذي تأكد هذا الأسبوع عندما استبعد الوزراء استخدام الطائرات البريطانية لنقل المساعدات الإنسانية إلى مناطق المعارضة بحجة أن هذا الأمر سيزيد الطين بلة، وعلق على ذلك بأنه كان من الأجدر أن تفكر الحكومة في هذا الأمر قبل تشجيع الانتفاضة في المقام الأول.

واعتبر الكاتب استيلاء نظام الأسد على حلب، إذا ما حدث، علامة أكيدة على الحضيض الذي بلغه النفوذ الغربي في الشرق الأوسط.

وقال إنها حالة تتطلب اتخاذ إجراء عاجل إذا ما أُريد منع موسكو من ترسيخ مكانتها باعتبارها صاحبة السلطة الرئيسية في المنطقة. وأضاف أن حدوث هذا الأمر سيعتمد إلى حد كبير على النهج المستقبلي لأميركا التي تمر حاليا بشكل خاص بها من تغيير النظام السياسي.

وختمت الصحيفة بأن شعار حملة ترمب "أميركا أولا" قد أثار مخاوف من أنه سوف ينفذ سياسة خارجية انعزالية تنكفئ فيها واشنطن على نفسها فقط في القضايا التي لها تأثير مباشر على المصالح الأميركية.

المصدر : تلغراف