توقعات بمنافسة بين اليمين المتطرف والمتشدد بفرنسا

ارتفاع المشاركة لاختيار مرشح اليمين لرئاسة فرنسا
ارتفاع المشاركة لاختيار مرشح اليمين لرئاسة فرنسا (الجزيرة)

تناولت مقالات بعض كبريات الصحف البريطانية الصادرة اليوم الانتخابات التمهيدية الفرنسية والأحزاب المتنافسة فيها وأبرز الشخصيات الحزبية في هذه الانتخابات.

فقد أشار مقال تلغراف إلى أن انتخابات الرئاسة الفرنسية العام المقبل سيكون التنافس فيها بين اليمين المتشدد واليمين المتطرف، بين فرانسوا فيون الذي فاز مؤخرا بالترشيح الجمهوري والفاشية الجديدة من اليمين المتطرف مارين لوبان.

وذكرت الصحيفة أن الحديث المتداول الآن في بعض الأماكن في فرنسا هو أن الأمر كارثة للديمقراطية وحجة لسحب الامتياز من العوام الذين أثبتوا أنهم لا يستحقون التصويت ويتصفون بعنصرية غبية.

وترى الصحيفة أن جان لوك ميلينشون، الذي أقره للتو الحزب الشيوعي، من المتوقع أن يفوز بفارق كبير على فرانسوا هولاند، رئيس يسار الوسط، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية العام المقبل. وسيحصل فيون على تأييد أقل من لوبان قبل التنافس بينهما في جولة التصويت الثانية والحاسمة.

وقالت إن النقطة التي يحتاج الاشتراكيون الفرنسيون، وهولاند في مقدمتهم، إلى قبولها وتحمل مسؤوليتها هي أن الجبهة الوطنية لن تهاجم فيون من اليمين وستهاجمه من اليسار التقليدي. إذ إن لوبان تسعى لأصوات اليساريين.

‪الفرنسية‬ فوز فيون بترشيح اليمين لانتخابات الرئاسة
‪الفرنسية‬ فوز فيون بترشيح اليمين لانتخابات الرئاسة

أما افتتاحية فايننشال تايمز فقد رأت أن سباق الرئاسة الفرنسية بدأت تتشكل ملامحه بفوز فيون الساحق في الانتخابات التمهيدية ليمين الوسط يوم الأحد، مما يجعل منه بطلا بلا منازع لليمين الجمهوري.

وفي غياب أي منافس اشتراكي ذي مصداقية يكون أيضا في المركز الأول للفوز بقصر الإليزيه. لكنه سيواجه معركة أشد لتوحيد الناخبين ضد مارين لوبان من الحزب اليميني المتطرف، الجبهة الوطنية والمنافس المحتمل له في الجولة الثانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن فيون، رئيس الوزراء السابق، سعى لتقديم نفسه باعتباره أفضل طريقة لمواجهة التهديد الشعبوي حيث إن آراءه في القضايا الاجتماعية مثل زواج الشواذ تطمئن المحافظين التقليديين والكاثوليك، القوة التصويتية المتزايدة في السنوات الأخيرة.

كما أن موقفه المتشدد من الهجرة والتطرف الإسلامي يجعله خصما خطرا لمارين لوبان، وخاصة في معاقلها الريفية والجنوبية.

ومع ذلك رأت الصحيفة أنه من السذاجة افتراض أن هذه الأمور كافية لمواجهة شعبية لوبان المتنامية بين الناخبين من الطبقة العاملة.

المصدر : الصحافة البريطانية