إسرائيل تعتبر ترمب الأكثر انحيازا لها
اعتبر محللون إسرائيليون أن إسرائيل تقترب من وقت تدخل فيه الإدارة الأكثر تأييدا لها إلى البيت الأبيض، وذلك مع قرب تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب منصبه.
وقال الأكاديمي الإسرائيلي رامي سيماني إن الأوساط المحيطة بترمب ليست لديها نوايا مسبقة لممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات أمام أعدائها في أي مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين، على اعتبار أن أوراق اللعبة قد تغيرت.
ونقل سيماني في مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت عن بعض المسؤولين الأميركيين المتوقع تقلدهم بعض المواقع المرموقة في إدارة ترمب أن نجاح الفلسطينيين في إقناع الأوروبيين بروايتهم بشأن الصراع مع إسرائيل قد لا يجدي نفعا مع الإدارة الأميركية الجديدة.
من جهته، أشار الكاتب في صحيفة إسرائيل اليوم إيزي ليبلار إلى أن إسرائيل في ظل مراقبتها العد التنازلي لدخول ترمب البيت الأبيض ستكون أمام إدارة أميركية محابية لها، مما يعني أن سياسة هذه الإدارة ستكون إيجابية بصورة دراماتيكية على إسرائيل.
وأضاف أن الأمر سيصل في علاقة الإدارة الأميركية الجديدة مع إسرائيل إلى حالة استثنائية غير مسبوقة من الدعم، فمحبة ترمب لها كبيرة، وقد تبدى ذلك في تعيينه نائبه المسيحي الصهيوني مايك بينس.
كما سيتبدى دعم واشنطن المتوقع في عهد ترمب لإسرائيل من خلال رؤيته فيها الحليفة الكبرى للولايات المتحدة، ولن يعارض البناء الاستيطاني الإسرائيلي في التجمعات الاستيطانية الكبيرة والقدس.
وفي سياق ذي صلة، قالت المراسلة السياسية لموقع ويللا تال شيلو إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو طلب من وزرائه عدم إجراء أي اتصالات مع إدارة ترمب إلا من خلال مكتبه أو من السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
ونص قرار نتنياهو على الطلب من وزرائه عدم إجراء مقابلات صحفية بشأن نتائج الانتخابات الأميركية، مطالبا بالانتظار إلى حين دخول ترمب البيت الأبيض بشكل رسمي، والاتفاق على سياسة موحدة داخلية بعيدا عن الإعلام في كيفية التعامل مع الإدارة الأميركية الجديدة.