تايمز: الوضع بحلب معركة نهائية

معركة فك الحصار عن حلب تدخل مرحلتها الثانية
معركة فك الحصار عن حلب تدخل مرحلتها الثانية (الجزيرة)

في تحليل لتطور الأحداث في حلب، أشار الكاتب ريتشارد سبنسر -في صحيفة تايمز- إلى أن الوضع المروع في المدينة يبدو في مظهره وكأنه المعركة النهائية وأن هذا الرأي يتشارك فيه طرفا الصراع.

فالنظام يعتقد -بل وحتى بعض أنصار المعارضة- أنه إذا تمكن من سحق حلب فستكون مقاومة المعارضة قد انكسرت وستسقط الجيوب الأخرى في وقت قصير.

وألمح الكاتب إلى أن الروس قد لا يكونون واثقين من النصر الكامل، لكن الرئيس بوتين يظن أنه إذا تمكن من تسوية حلب بالأرض فسيكون قادرا على فرض تسوية على الغرب بشروطه.

وأضاف أن بوتين يدرك أيضا أن أمامه فرصة مثالية للقيام بذلك حيث إن فرص التدخل الأميركي تكاد تكون منعدمة لمدة شهرين على الأقل، قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مقاليد الأمور في واشنطن.

وفي السياق، اعتبرت افتتاحية بنفس الصحيفة الهجوم الروسي الوشيك على حلب درسا مهما في عواقب السماح للعسكرية "الوقحة" بالمضي في نهجها دون منازع.

وأشارت الصحيفة إلى أن المنشورات التي ألقتها المقاتلات الروسية والسورية حملت رسالة مخيفة واضحة "هذا آخر أمل لكم.. فروا بجلودكم لأنكم إذا لم تغادروا هذه المناطق فورا فستبادون".

ومع ذلك شككت تايمز في إمكانية تحقيق بوتين لهدفه بالانتصار على المعارضة السورية وتسليم المدينة لحليفه بشار الأسد لأنها استطاعت لسنوت تحدي جهود الأسد في إزاحتهم، وقد أظهرت علامات جديدة على الوحدة في الهجمات على مواقع النظام الأيام الأخيرة.

ورأت الصحيفة أن روسيا ليس لديها حاجة ملحة لتكون في سوريا، ومن ثم نسجت هذا السرد القائم على الدعاية لتبرير وجودها هناك، كما أن زعم بوتين بأنه يقاتل تنظيم الدولة "زائف" لأنه في الواقع يستهدف أولئك الذين يسعون لإسقاط الأسد في حلب وحولها.

المصدر : تايمز