واشنطن بوست: استعادة الموصل لا تضمن الانتصار
وأضافت الصحيفة أنه يصعب التشكيك في أن الهجوم الذي يشنه عشرات الآلاف من الجنود العراقيين والمليشيات المختلفة المدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي من شأنه التغلب على تنظيم الدولة في الموصل من الناحية العسكرية.
ولكن التجارب السابقة في العراق كانت مؤلمة حيث أن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة يعتمد على عوامل غير عسكرية، ومن منها التكلفة البشرية والمادية ومدى اتباع ترتيبات سياسية قابلة للتطبيق،
وأوضحت:– أن الولايات المتحدة وحلفاءها فشلوا في 2003.
– وأنهم فشلوا في 2007.
– وأن توقعات نجاحهم في الموصل تبقى في إطار الشك.
تحديات
وأشارت الصحيفة إلى الأعمال الوحشية التي ارتكبتها المليشيات الشيعية أثناء عمليات استعادة المدن السنية الأخرى في العراق، وقالت إنه يمكن تجنب هذه الفظائع في المخيمات التي جهزتها الأمم المتحدة خارج الموصل إذا ترك أمر تفحص اللاجئين لوكالات دولية.
وقالت إن التحدي الثاني في معركة الموصل يتمثل في منع الاصطدامات بين:
– المليشيات المدعومة من إيران.
– الوحدات الكردية الموالية لإقليم كردستان العراق.
– وربما القوات التركية ومسلحي العشائر.
وأوضحت أن جميع هذه القوى قد تسعى للدخول إلى الموصل أو للسيطرة على أراضٍ حولها.
وأشارت إلى التراشق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بشأن التدخل التركي المحتمل في معركة الموصل، وأضافت:
– أن قوات البشمركة الكردية والمليشيات الشيعية قد تشتبك في ما بينها
– أن للولايات المتحدة والحكومة التركية وحكومة كردستان العراق دورا هاما للقيام به لمنع اندلاع صراع طائفي.
– أن واشنطن وبغداد لا يمكنهما السيطرة على المليشيات الشيعية.
ترتيبات
وقالت الصحيفة إنه إذا جرى التمكن من تجنب اشتعال حرب في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة فإنه يجب القيام بسلسلة من التسويات السياسية بين الحكومة المركزية الشيعية للعبادي والسُنة والأكراد.
وأضافت أن الاستقرار الحقيقي يتطلب من بغداد اتباع سياسة اللامركزية في الموصل والمناطق السنية الأخرى، والتوصل إلى تسوية مع إقليم كردستان العراق بشأن الحدود والعائدات النفطية، وأن هذا قد لا يكون دون البشمركة.
وأضافت أن الانتصار على قوى الإرهاب يتطلب وجودا أميركيا مستمرا في العراق، على المستويين العسكري والمدني.
وختمت الصحيفة أنه ينبغي للرئيس أوباما وضع الأسس لهذا الشأن الآن مع العبادي وحلفاء أميركا، بحيث إذا جاء خلفه يمكنه تجنب الخطأ الذي وقع به أوباما، وهو المتمثل في الانسحاب المبكر وهزيمة الذات.