انتقاد لطريقة مواجهة الغرب تنظيم الدولة
تناولت صحف بريطانية وأميركية شأن تنظيم الدولة الإسلامية وكيفية مواجهته وإلحاق الهزيمة به، وانتقد بعضها طريقة الغرب في القتال ضده، وأشارت أخرى إلى دور الجيش العراقي في مواجهته ومدى كون العراقيين "يستحقون التضحيات الأميركية".
فقد انتقدت صحيفة صنداي تايمز من خلال تعليق نشرته للكاتب ألان وايلدينغ، الطريقة التي يواجه بها الغرب تنظيم الدولة الإسلامية، وقالت إن حكومات الدول الغربية تفترض أنه يمكنها الانتصار على تنظيم الدولة والجماعات التابعة له في الشرق الأوسط عن طريق القوة العسكرية.
وأشارت إلى أن هذه الحكومات الغربية تعتقد أنه يمكنها أيضا تحقيق هذا الانتصار عن طريق مراقبتها للمساجد والمدارس والجامعات الغربية نفسها، لكن كل هذه الإستراتيجيات تستهدف أعراض ظاهرة تنظيم الدولة لا أسباب نشوئه وصعوده.
وأضافت صنداي تايمز أن عملية إحياء دولة "الخلافة" ربما تشكل "مغناطيسا قويا" يجذب الشباب المسلم والمجندين من أنحاء العالم، وتساءلت: هل حقا يمكن وصف كل هؤلاء الذين يتدفقون للانضواء تحت راية تنظيم الدولة بأنهم ساديون ومرضى نفسيون؟
فهم الأسباب
وأضافت: دعونا نضع جانبا المسألة الشائكة المتعلقة بمستقبل الرئيس السوري بشار الأسد وبالتدخلات التي تخدم مصالحه الذاتية من لدن سيده الروسي، وذلك كي نقول: إنه إذا أراد الغرب إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة واحتواء الإرهاب، فإنه يحتاج إلى فهم سبب كون هؤلاء "الأوغاد" يمثلون العصور الوسطى.
كما دعت الصحيفة إلى ضرورة أخذ عامل أو مفهوم "الخلافة" عند التفكير في إعادة الإعمار وبالخريطة السياسية في مرحلة ما بعد الحرب.
من جانبها، نشرت مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية مقالا للكاتب كريستوفر بيربل أشار فيه إلى النجاحات الطفيفة التي حققها الجيش العراقي ضد تنظيم الدولة، وذلك عبر محاولاته استعادة السيطرة على مدينة الرمادي العراقية.
وأضاف الكاتب أن هذه النجاحات التي يحققها الجيش العراقي ضد تنظيم الدولة لا تبدو أنها تروق لبعض الصقور في الولايات المتحدة، وذلك لأنهم يعتقدون أن لا أحد يمكنه إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة سوى القوات الأميركية.
الجيش العراقي
وتساءل الكاتب: هل يمكن للجيش العراقي مواصلة هذا الزخم لشن هجماته ضد حصون تنظيم الدولة في مدينتي الفلوجة والموصل، وبالتالي تحرير الأراضي العراقية الواقعة تحت سيطرته بالكامل؟
وأعرب الكاتب عن أمنياته في أن يحافظ الجيش العراقي على هذا الزخم، وخاصة بعد مئات المليارات التي أنفقتها الولايات المتحدة، وبعد الخسائر البشرية الهائلة التي تكبدتها أميركا من أجل بناء العراق في مرحلة ما بعد غزوه وبعد سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين.
وقال الكاتب: لقد أزف الوقت كي يثبت العراقيون أنهم يستحقون هذه التضحيات الأميركية، ويبرهنوا على إراداتهم وقدرتهم على الدفاع عن أنفسهم.