ناشونال إنترست: تكلفة إنهاء تنظيم الدولة باهظة
تناولت صحف أميركية شؤون تنظيم الدولة الإسلامية، خاصة في ظل تزايد تهديداته لأوروبا والولايات المتحدة وأنحاء أخرى من العالم، وأشار بعضها إلى كون التكلفة الحقيقية لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة تعد باهظة جدا، وتقدر بتريليونات الدولارات، في حين أشارت أخرى إلى كونه بدأ يتراجع وينكمش.
فقد نشرت مجلة ناشونال إنترست مقالا للكاتب ألكساندر كريس قال فيه إن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة يتطلب تكلفة هائلة، وتساءل: هل الولايات المتحدة جاهزة لدفع تريليونات الدولارات للقضاء على تنظيم الدولة وإعادة بناء الشرق الأوسط؟
وقال الكاتب إن التكلفة لا تنحصر في خمسمئة مليون دولار شهريا من أجل إقامة منطقة حظر جوي، ولا في ثلاثمئة مليون دولار التي تنفقها الولايات المتحدة شهريا في الوقت الحالي لقصف تنظيم الدولة، ولكن الحديث يجب أن يكون بشأن تريليونات الدولارات.
وأوضح أن الحملة الجوية وحدها لا تعد كافية لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، أو لضمان عدم ظهور تهديد إرهابي جديد في المنطقة، وأضاف أنه لتحقيق هذا الهدف فإن الأمر يتطلب نشر أعداد كبيرة من القوات البرية تزيد على القوات الخاصة الأميركية الرمزية المنتشرة حاليا.
التحالف الإسلامي
وأضاف أنه بالرغم من الإعلان عن "التحالف العسكري الإسلامي" ضد تنظيم الدولة بقيادة السعودية، والنجاح الذي تحقق مؤخرا للجيش العراقي في دفع تنظيم الدولة وجعله يتراجع عن مدينة الرمادي، فإنه يعد من غير المحتمل قيام الولايات المتحدة بدعم شركاء محليين من أجل تدخل عسكري بري ضد تنظيم الدولة.
وأشار إلى أن أقرب نقطة للمقارنة بشأن التكلفة الباهظة اللازمة لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة هي ما تمثل في الغزو الأميركي للعراق، الذي كلّف ما يقرب من تسعمئة مليار دولار.
لكن مجلة فورين بوليسي نشرت مقالا اشترك في كتابته ثلاثة كتاب، هم: بول ماكليري ودان دي لوس وسي كي هيكي، وقالوا فيه إن تنظيم الدولة لم يعد كسابق عهده، وإنه ليس كما يعتقد البعض، إذ إنه يتراجع وينكمش.
وأوضحوا أن تنظيم الدولة فقد 14% من مجموع مساحات الأراضي التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا، وأشاروا إلى أن تنظيم الدولة خسر هذه الأراضي في ظل تكثيف الولايات المتحدة قصفها على مواقعه.
وأضافوا أن الجيش العراقي وعناصر إيرانية شبه عسكرية ومليشيات شيعية والبشمركة الكردية كلها تقاتل ضد تنظيم الدولة على الأرض.