أميركية مسلمة على خطى مالكوم إكس

NEW YORK, NY - APRIL 13: Councilman Andy King (R) of the 12th district of the Bronx listens as Linda Sarsour, director of Arab American Association of New York, speaks to a crowd of March 2 Justice supporters April 13, 2015 in Staten Island borough of New York City. Sarsour is co-chairperson of the 250-mile march from New York to Washington, DC to support an end of racial profiling and justice against police brutality. About 50 marchers walked across the Outerbridge Crossing and headed into New Jersey. Following the death of Eric Garner while in custody of NYPD officers, Staten Island has become one of the nation's focal points for protests against police brutality. Organizers of the march hope to highlight individuals police brutality cases and pressure police departments across the U.S. to initiate changes in how police confront private citizens.
صرصور (يسار) قادت مسيرة لتخليد الأميركيين السود الذي قتلتهم الشرطة (غيتي)

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا تعريفيا بالأميركية المسلمة ليندا صرصور ووصفتها بأنها وراء مجموعة من أهم الإنجازات لصالح مسلمي نيويورك. ويعتقد المراقبون أنها ستكون ضمن أعضاء المجلس البلدي للمدينة في دورته القادمة.

وصف التقرير صرصور -ابنة المهاجر الفلسطيني- بأنها شابة في الـ35 ولكنها ذات جدول مزدحم يجعل من الصعب عليها التمتع بأي وقت لها شخصيا، ونشاطها يعيد للأذهان عمالقة نشطاء الحقوق المدنية مثل مالكوم أكس ومارتن لوثر كينغ.

وذكر أن صرصور كان لها دور مهم في تفكيك جزء كبير من برنامج شرطة مدينة نيويورك للتجسس على اتصالات مسلمي المدينة، كما عملت عن كثب مع مجلس المدينة لاعتماد عيدي الأضحى والفطر عطلتين رسميتين بالمدارس العامة في نيويورك.

وتشغل تلك الشابة منصب المدير التنفيذي لرابطة العرب الأميركيين في نيويورك، وهي مؤسسة غير ربحية. وتنشط صرصور بالعمل على قضايا تخص سياسة الهجرة وتسجيل الناخبين والاعتقال الجماعي والإسلاموفوبيا وسياسة الشرطة في التفتيش العشوائي للأفراد.

ويتألف مسلمو نيويورك من مجموعة من الأعراق مثل العرب والآسيويين والأفارقة، إلا أن التقرير يلقي الضوء على زاوية مهمة كانت وراء صعود نجم صرصور كأحد الأصوات المسلمة القليلة.

‪الناشطة المعادية للإسلام باميلا غيلر‬ (رويترز)
‪الناشطة المعادية للإسلام باميلا غيلر‬ (رويترز)

لم تسمح صرصور لنفسها بالذوبان في قضايا الذين ينتمون لنفس دينها، بل امتد نشاطها ودفاعها عن الحقوق المدنية ليشمل مجموعات كثيرة مثل السجناء وضحايا التمييز العرقي والنساء على اختلاف ألوانهن ومشاربهن.

وتنخرط بشكل عميق في حركة الدفاع عن الأميركيين السود التي أصبحت معروفة باسم "حياة السود مهمة" ونظمت في أبريل/نيسان الماضي مسيرة خرجت من نيويورك إلى واشنطن لتخليد أولئك السود الذين قتلوا على يد الشرطة الأميركية.

كما نظمت حملة لجمع التبرعات نجحت خلالها في جمع مئة ألف دولار لإعادة بناء كنائس الأميركيين السود التي أحرقت أو دمرت بعد حادث إطلاق أميركي أبيض النار على مصلين سود في كنيسة بمدينة تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية الأميركية.

غير أن أعمال صرصور ونشاطاتها لم تشفع لها، فقد برز منتقدون مسلمون وغير مسلمين لبرنامجها ودورها في المجتمع مثل الناشطة المعادية للإسلام باميلا غيلر، ورئيسة شبكة المجتمع الإسلامي ديبي المنتصر.

وتصف غيلر صرصور بأنها "زعيمة مسلمة معادية للسامية تدير شؤون دينها وكأنه ناد". أما المنتصر فقللت من شأن صرصور واعتبرت أن صوتها علا لعدم انشغالها بأمور كثيرة مما جعلها متوفرة لإجراء مقابلات صباحية مع القنوات التلفزيونية، واعتبرت أن بروز صرصور غطى على أصوات إسلامية ذات قيمة وجعلها تفقد ثقلها على الساحة.

المصدر : نيويورك تايمز