صحف مصرية تحتفي بحكم إعدام مرسي

الصحف المصرية احتفت بالحكم بإعدام مرسي والعشرات من قيادات الإخوان
الصحف الحكومية والخاصة المؤيدة للسلطة احتفت كلها بالحكم (الجزيرة)

عبد الرحمن أبو الغيط-القاهرة

احتفت صحافة مصر -اليوم الأربعاء- بالحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة أمس، بإعدام الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، والعشرات من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن أعضاء من حركة حماس الفلسطينية، في قضيتي التخابر مع حماس، واقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

وأفردت الصحف الحكومية ومعها الصحف الخاصة المؤيدة للسلطة عدة صفحات للحديث عن الحكم الذي اعتبرته "قصاصا للوطن بيد العدالة، بعد ثبوت قيام المتهمين بممارسة السياسة بأجندة بغيضة تتستر بالدين، بهدف الوثوب على سلطة الحكم بأي ثمن، وقامت من أجل ذلك بإراقة دماء المصريين، والتخابر مع جهات أجنبية لتحقيق تلك الأهداف الشيطانية". 

تبرير الحكم
صحيفة الأهرام المملوكة للدولة، نشرت نص البيان الذي تلاه القاضي شعبان الشامي، واعتبر فيه أن المحكمة تأكدت بما لا يدع مجالا للشك -بعدما اطلعت على المستندات والأدلة- أن الجناة الماثلين أمامها ارتكبوا عمدا أفعالا تؤدي إلى المساس بسلامة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها، والتعدي على السجون والمنشآت الحكومية، وتهريب سجناء خطيرين وقتل واختطاف أفراد شرطة".

بدورها حرصت صحيفة الأخبار المملوكة للدولة أيضا على تأكيد اختصاص المحكمة بنظر محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، مرددة ما قالته المحكمة من أن الشعب أسقط شرعية مرسي وبالتالي بات بالإمكان محاكمته كمواطن عادي.

من جانبها حرصت صحفية المصري اليوم -وهي خاصة تسير في ركاب السلطة- على نشر تصريحات لعدد من رؤساء الأحزاب، والذين أشادوا بالحكم ووصفوه بأنه نتيجة طبيعية لأخطاء الجماعة وخطاياهم بحق الشعب المصري منذ ثورة 25 يناير.

البدلة الحمراء
صحيفة المصري اليوم حرصت على تصدير صفحتها الرئيسية بعنوان "مرسي في الطريق إلى عشماوي"، وهو الاسم الذي يطلقه المصريون على الموظف المختص بتنفيذ حكم الإعدام، محذرة الأجهزة الأمنية مما وصفته بـ"سعي الجماعة للانتقام من هذه الأحكام بأعمال عنف تستهدف رجال الأمن ومنشآت الدولة".

واشتركت صحيفة الشروق الخاصة مع الأهرام في الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ مصر التي يواجه فيها رئيس سابق عقوبة الإعدام ويرتدي البدلة الحمراء، بعد أن طالبت دار الإفتاء بتنفيذ حد الحرابة على مرسي ورفاقه، عقابا لهم على تلك الجرائم التي لا توجد أي سبيل للرأفة بهم. 

من جانبها قالت صحيفة اليوم السابع (خاصة) "إن مرسي وعددا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، قضوا ليلتهم الأولى داخل السجن بالبدلة الحمراء، بعد أن ألزمتهم إدارة السجون بارتداء هذه البدلة التي يتعين على المتهمين الصادر بحقهم أحكام بالإعدام ارتداؤها".

من جهة أخرى، سلطت صحيفة الأخبار المملوكة للدولة، الضوء على الحكم بإعدام الصحفية سندس شلبي في قضية التخابر، وزعمت الصحيفة أن تخابر سندس بدأ بتوليها منصب رئيس تحرير موقع إخوان ويب باللغة الإنجليزية، حيث استغلتها جماعة الإخوان لتكون حلقة الوصل مع أعوانها في الخارج، وذلك لإجادتها واتقانها اللغة الإنجليزية، كما تولت مهمة التقريب بين الإخوان والولايات المتحدة.

أما صحيفة اليوم السابع فقالت "إن دور سندس في الجماعة تجاوز دور والدها الإخواني عاصم شلبي بمراحل، حيث كانت لسان الجماعة الناطق باللغة الإنجليزية"، مشيرة إلى أن المحكمة وجهت لها تهمة إفشاء أسرار عسكرية لدول أجنبية، مقابل الحصول على دعم مادي للجماعة.

المصدر : الجزيرة