هآرتس: الشاباك يجنّد خريجي الجامعات

Alon Sahar, a former Israeli soldier displays photographs at an exhibition of the Israeli NGO 'Breaking the Silence' at the Kulturhaus Helferei on June 3, 2015 in Zurich. Israel's Foreign Affairs strongly protested against the financial support provided by Switzerland to the exhibition organized by 'Breaking the Silence', a very critical organization about its army. AFP PHOTO / MICHAEL BUHOLZER -- RESTRICTED TO EDITORIAL USE, MANDATORY MENTION OF THE ARTIST UPON PUBLICATION, TO ILLUSTRATE THE EVENT AS SPECIFIED IN THE CAPTION --
صور بمعرض أقامته منظمة "كسر الصمت" في سويسرا للتعريف بانتهاكات الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين (غيتي)
عوض الرجوب-الخليل
 
تنوعت اهتمامات صحف إسرائيل اليوم، فقد تناولت هآرتس تزويد الجامعات الإسرائيلية جهاز الشاباك بقوائم الخريجين لمحاولة تجنيدهم، وتحدثت عن قرب وصول فريق من المحكمة الجنائية الدولية، كما تطرقت صحف أخرى لتبعات قرار المحكمة العليا الأميركية بشأن مواليد القدس، والموقف من الدعوة للتدخل في سوريا وقضايا أخرى.
 
ففي خبر رئيسي، أبرزت صحيفة هآرتس عنوانا يؤكد أن الجامعات بإسرائيل تنقل إلى جهاز الأمن العام (الشاباك) سنويا قوائم الخريجين مع أرقام هوياتهم وتفاصيل الاتصال بهم.
 
ونقلت عن مصدر بإحدى الجامعات قوله إن المخابرات ترفع إلى المؤسسات الأكاديمية نموذج طلب رسمي للحصول على تفاصيل خريجيها، وذلك كي يتمكن الجهاز من محاولة تجنيدهم في صفوفه. 

ووفق الصحيفة، فإن قانون حماية الخصوصية يستثني جهاز المخابرات وكذا جهاز الموساد والشرطة وشعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي، وعليه توفر الجامعات هذه المعلومات للشاباك.

وتنقل الصحيفة عن ناشطين أنهم تلقوا، إلى جانب آلاف آخرين، كتبا وصلت بيوتهم وورد فيها أنهم مناسبون لأدوار مختلفة في منظومة الاستخبارات التابعة للجهاز.

وأضافت أن المعلومات كُشفت عندما بعثت في أبريل/نيسان الماضي النائبة تمار زندبرغ من حزب ميرتس كتابا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تسأله عن معايير وأسس جمع المعلومات وكيفية تحديد مدى ملاءمتهم للعمل، فكان الرد أن المخابرات تحصل على المعلومات من الجامعات بإسرائيل.

وفد الجنايات
وفي موضوع مختلف، قالت الصحيفة ذاتها إن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تخطط لإرسال بعثة إلى إسرائيل كجزء من عملية الفحص الأولي الذي تقوم به النيابة العامة لإمكانية أن تكون ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وتنقل الصحيفة عن مصادر فلسطينية وصفتها برفيعة المستوى أن البعثة قد تصل يوم 27 يونيو/حزيران الجاري، مشيرة إلى صدور قرار عن المحكمة بهذا الخصوص.

وتقول هآرتس إن الفحص الأولي يستهدف الحسم فيما إذا كان ثمة أساس معقول للادعاء بأنه ارتكبت جرائم من صلاحية المحكمة التحقيق فيها أم لا.

وتنقل الصحيفة عن مصدر سياسي قوله ردا على الزيارة إن إسرائيل "ستفحص كل طلب بالزيارة مع الأخذ بالحسبان لكل الاعتبارات ذات الصلة، بما في ذلك موقف إسرائيل المبدئي من أن فلسطين ليست دولة وبالتالي ليس للمحكمة صلاحيات للبحث في الشكوى الفلسطينية".

‪نفق يؤدي إلى موقع إسرائيلي، وقد دعا كاتب إسرائيلي لتطوير القدرة العسكرية حتى تصل إلى أعماق الأنفاق‬ (الجزيرة)
‪نفق يؤدي إلى موقع إسرائيلي، وقد دعا كاتب إسرائيلي لتطوير القدرة العسكرية حتى تصل إلى أعماق الأنفاق‬ (الجزيرة)

وفي افتتاحيتها، تجد صحيفة معاريف من قرار محكمة العدل العليا الأميركية، القاضي بعدم تسجيل مواليد القدس على أنهم ولدوا بإسرائيل، حسما لسؤال واحد وهو من الذي يحق له حسم السياسة الخارجية في الولايات المتحدة؟ وكان الجواب هو الرئيس.

لكنها أضافت أن المحكمة لم تحسم الجدل الدائر حول القدس، مطالبة إسرائيل بالاستمرار في التأكيد على أن القدس عاصمتها.

ورفض الكاتب البارز بصحيفة يديعوت غي بخور أي تدخل إسرائيلي بسوريا، حتى لو كان تحت ذريعة حماية الدروز.

وأضاف أن الحملة الإعلامية والسياسية التي تطالب إسرائيل بالتدخل لصالح نحو سبعمئة ألف درزي يعيشون جنوب سوريا تتعاظم في الآونة الأخيرة، لكنه اعتبر مثل هذا التدخل "تحفيزا للعدو لمهاجمتنا".

وأضاف أن دروز سوريا لم يرتبطوا قط بإسرائيل، بل العكس كانوا من العواميد الفقرية في نظام "الشر" بقيادة بشار الأسد، وهم اليوم حلفاء حزب الله.

ردع حماس
في معاريف، دعا اللواء احتياط عوديد تيرا إسرائيل إلى أن تعد منظومة توفر قدرة الضربة الحاسمة، وأن توصل الذراع العسكرية لحماس إلى استنتاج بعدم جدوى القتال وبالتالي تحقيق الردع.

وأضاف تيرا كي يعمل الردع في غزة ويمنع الهجوم على إسرائيل على حماس أن تستوعب أن لدى الجيش الإسرائيلي قدرة حاسمة على ضرب رجالها العاملين بشبكات الأنفاق تحت بغزة.

ودعا إلى تطوير القدرة العسكرية بحيث تستطيع الوصول إلى الأنفاق واختراق عمقها بما يصل إلى خمسين مترا وأكثر.

ووفق الكاتب فقد تبين أن إصابة المدنيين الغزيين أو نزوح مئات آلاف اللاجئين داخل القطاع لا يؤثر على قوة صمود الذراع العسكرية لحماس، كما أن ضرب البنية التحتية المدنية لم يؤثر عليهم، ولم يدفعهم لأن يكفوا عن الرغبة في القتال.

المصدر : الجزيرة