تعثر الإغاثة وتساؤل عن علاقة الأسد بالقاعدة

Children play along a street amid damaged buildings in the besieged area of Homs January 27, 2014. The United States called on the Syrian government on Monday to allow aid convoys into the Old City of Homs, where "people are starving", and said that all civilians must be allowed to leave the besieged area freely. The evacuation of women and children from rebel-held Homs,
undefined
أبدت صحف أميركية اهتماما بالأزمة السورية المتفاقمة، وتساءلت إحداها في ما إذا كانت هناك علاقة بين النظام السوري وتنظيم القاعدة، وتحدثت أخرى عن تعثر صفقة إغاثة المحاصرين بسوريا في المفاوضات الجارية بجنيف بين النظام والمعارضة.

فقد تساءلت مجلة تايم -في تعليق كتبته مديرة مكتبها بالشرق الأوسط عرين باكر- في ما إذا كانت هناك علاقة بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم القاعدة، وقالت إن المعارضة السورية تزعم وجود تلك العلاقة.

وأوضحت تايم أن جماعات من المعارضة السورية ومؤيديها الغربيين يقولون إنه رغم ادعاء نظام الأسد بأنه يحارب "الإرهاب" فإنه "متواطئ" مع "المتطرفين"، وإنه يبني علاقة تبادل منافع معهم من أجل استغلالهم في تقويض المعارضة في البلاد.

وقالت تايم إن بعض المحللين والدبلوماسيين الغربيين يرون أن ثمة تعاون بين الأسد والقاعدة، مضيفة أنه في حال انكشاف تلك العلاقة وثبوتها فإن من شأن ذلك تحفيز المجتمع الدولي للسعي نحو تنحية الأسد عن السلطة.

مظاهر التعاون بين النظام السوري والقاعدة منها ما يتمثل في بيع التنظيم النفط لقوات الأسد، وذلك من مناطق إنتاج النفط التي سيطر عليها التنظيم

النظام والقاعدة
وأوضحت تايم أن من بين مظاهر التعاون بين النظام السوري والقاعدة ما يتمثل في بيع التنظيم النفط لقوات الأسد، وذلك من مناطق إنتاج النفط التي سيطر عليها، مضيفة أن الأسد سبق أن أغمض عينيه عن النشاطات التدريبية للقاعدة داخل سوريا إبان الحرب على العراق.

وفي سياق المباحثات الجارية في جنيف بين النظام والمعارضة السورية، قالت تايم إن المتفاوضين وضعوا جانبا القضايا الأكثر إثارة للجدل، وذلك من أجل مناقشتهم ما يسمى بـ"تدابير بناء الثقة" مثل السماح لمنظمات الإغاثة بالوصول إلى المحاصرين والعالقين وإطلاق سراح السجناء ووقف إطلاق النار في الحرب التي تعصف بسوريا منذ قرابة ثلاث سنوات.

مأزق المحاصرين
من جانبها، قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن ثمة مأزق يهدد توصل المتفاوضين السوريين في جنيف إلى اتفاق بشأن إغاثة العالقين وإخلائهم من مدينة حمص السورية المحاصرة.

وأوضحت الصحيفة أن "المتمردين" -الذين يسيطرون على حمص القديمة- يطالبون بوقف إطلاق النار لمدة عشرة أيام، وإمدادهم بمائة طن من المؤن والمواد الغذائية قبل السماح لأي من المحاصرين بمغادرة المدينة.

وفي السياق، أوردت صحيفة نيويورك تايمز أن محادثات السلام السورية في جنيف2 فشلت بعقد اتفاق يكون من شأنه رفع الحصار عن العالقين في مدينة حمص السورية.

يشار إلى أن وفدي النظام والمعارضة السوريين إلى جنيف2 يستأنفان اليوم الثلاثاء المفاوضات بالبحث في مقررات جنيف1 التي لا يتفقان على تفسيرها، وفق ما أعلن الموفد المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.

يأتي ذلك غداة اتهام المعارضة وفد النظام بمحاولة إضاعة الوقت بعد تقديم ما سمي بوثيقة المبادئ الأساسية، في حين اصطدمت المفاوضات الصعبة بعقدة أولويات البحث، إذ يطرح النظام ضرورة مناقشة سبل "مكافحة الإرهاب"، بينما تمسكت المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالية.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية