تزايد توتر العلاقات الأميركية الروسية

US President Barack Obama (L) holds a bilateral meeting with Russian President Vladimir Putin during the G8 summit at the Lough Erne resort near Enniskillen in Northern Ireland, on June 17, 2013. The conflict in Syria was set to dominate the G8 summit starting in Northern Ireland on Monday, with Western leaders upping pressure on Russia to back away from its support for President Bashar al-Assad. AFP PHOTO / JEWEL SAMAD

undefined

تناولت بعض الصحف الأميركية بالنقد والتحليل التوتر الذي تشهده العلاقات الأميركية الروسية، وأوردت إحداها بعض جذور الأزمة بين البلدين، وقالت أخرى إنه يجب الضغط وإلحاق الألم ببوتين، ولكن ثالثة قالت إن إذلال الأميركيين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر خطأ جسيما.

فقد أوردت صحيفة واشنطن بوست من خلال مقال نشرته لرئيس الوزراء الروسي الأسبق ميخائيل كاسيانوف بعض الأسباب وراء توتر العلاقات الأميركية الروسية، وقالت إن الدبلوماسي الروسي يعرب في مقاله عن سعادة لإلغاء الرئيس الأميركي باراك أوباما زيارته إلى روسيا.

أجواء العلاقات الأميركية الروسية كانت ملبدة بالغيوم على الدوام، فالبلدان طالما اختلفا بشأن العديد من القضايا الدولية منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق

وأوضحت الصحيفة أن كاسيانوف يرى أن إلغاء أوباما لقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من شأنه أن يمنح الرئيس الأميركي الفرصة في قمة العشرين المزمع انعقادها في سانت بطرسبورغ في روسيا الشهر القادم، وذلك كي يتحدث بصراحة عن المسؤولين الروس الذين شاركوا في تزوير الانتخابات وفي الدعاية الخبيثة لاضطهاد نشطاء المجتمع المدني في روسيا.

ملبدة بالغيوم
وقالت إن أجواء العلاقات الأميركية الروسية كانت ملبدة بالغيوم على الدوام، وإن منح حق اللجوء السياسي لعميل الأمن السابق الأميركي إدوارد سنودن قد يعتبر التفسير الفوري لإلغاء قمة الرئيسين الأميركي والروسي، موضحة أن البلدين طالما اختلفا بشأن العديد من القضايا الدولية منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.

من جانبها نسبت صحيفة واشنطن تايمز إلى السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون أن الوقت قد حان بالنسبة للولايات المتحدة كي تلحق الألم بالرئيس الروسي بوتين، وذلك لأنه يبدو أنه لا يعبأ بالقلق الذي يسببه لأميركا.

وقالت الصحيفة في تقرير منفصل إنه ينبغي للولايات المتحدة مواصلة الضغط على بوتين من أجل استعادة سنودن، وذلك بالرغم من تدهور العلاقات بين البلدين.

كما أعربت الصحيفة في افتتاحيتها عن رضى الأميركيين تجاه إلغاء أوباما قمته مع بوتين، موضحة أن خطوة الرئيس الأميركي تعتبر بمثابة الرد على الصفعة التي وجهها له بوتين من خلال منح الأخير حق اللجوء السياسي لسنودن.

في المقابل نشرت الصحيفة مقالا لرئيس الجامعة الأميركية في موسكو إدوارد لازوناسكي،  وأوضحت من خلاله بالقول إن إذلال الإدارة الأميركية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر خطأ جسيما.

من جانبها قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في افتتاحيتها إن توتر العلاقات الأميركية الروسية يعود لأسباب أكبر من قضية سنودن، موضحة أنها تعود بشكل أكبر إلى صراع القيم بين البلدين.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية