صحيفة: أوباما لا يريد سقوط الأسد الآن

أبرز تحديات السياسة الخارجية لأوباما
undefined

استمرت الصحف الأميركية في تناولها للقضية السورية، ونشرت واشنطن بوست مقالا يقول إن باراك أوباما لا يريد سقوط بشار الأسد قبل أن تصبح قوات اللواء سليم إدريس وحلفائه قوية بما يكفي للسيطرة على البلاد.

ونشرت نيويورك تايمز مقالا حول وضع اللاجئين السوريين الذين فاض بهم لبنان، بينما نقلت وول ستريت جورنال عن مؤيدين للمعارضة السورية قولهم إن تأمين المجتمع الدولي المنطقة الشمالية الغربية بالبلاد سيوفر للمعارضة قاعدة لبدء حكمها وللتدريب مثلما كان الوضع بالنسبة للمعارضة الليبية.

وقال الكاتب ديفيد إغناشيوس بمقال له في واشنطن بوست إن منتقدي أوباما محقون عندما يقولون إنه لا يملك إستراتيجية لانتصار عسكري في سوريا. وأوضح أنه ورغم قراره الأسبوع الماضي تسليح المعارضة هناك، فإنه لا يزال يسعى لانتقال دبلوماسي متفاوض عليه في سوريا.

وعلق الكاتب بأن سياسة أوباما مربكة ولها أهداف متعددة، فهو يريد تعزيز المعارضة "المعتدلة" تحت قيادة اللواء إدريس حتى تصبح قوية بما فيه الكفاية لتتفاوض حول حكومة انتقالية، كما يريد في نفس الوقت مواجهة الهجمات الأخيرة من قبل حزب الله والقوى الأخرى التي تدعمها إيران، ويريد أيضا عدم ابتعاد الدول العربية من التحالف الذي تقوده واشنطن إلى تسليح "الجهاديين".

وأشار إلى أن التبرير المعلن من قبل أوباما لتسليح المعارضة هو استخدام الأسد أسلحة كيمياوية، لكن السبب الحقيقي هو التطورات الجديدة في الصراع بسوريا والمنطقة. وكرر الكاتب فكرته قائلا إن أوباما لا يريد للمعارضة اجتياح دمشق إذا ظل "الجهاديون" هم الأقوى.

واشنطن بوست: أكثر ما يقلق واشنطن أن يسقط النظام السوري ويترك فراغا مثلما حدث بالعراق عام 2003، وهي ترغب في الإبقاء على الجيش والشرطة والخدمة المدنية الحكومية لتنضم إلى حكومة انتقالية عقب مغادرة الأسد

واستمر يقول إن الدول العربية التي تساند المعارضة عندما رأت تدهور الوضع في غير صالح المعارضة، بدأت تبتعد عن "تحالف أصدقاء سوريا" الذي يدعم إدريس لتتحول إلى دعم المجموعات "الجهادية" باعتبار أن لديها فرصة أفضل لوقف وكلاء إيران.

اللاجئون يجتاحون لبنان
ونشرت نيويورك تايمز مقالا كتبته نينيتي كيلي ممثلة مكتب المندوب السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بلبنان، قالت فيه إن اللاجئين السوريين يضغطون كثيرا على نظم المياه والصرف الصحي والتعليم والرعاية الصحية وفرص العمل بلبنان، الأمر الذي تسبب في انتشار السخط والتوتر وحتى الاعتداءات من وقت لآخر على اللاجئين.

وطالبت المجتمع الدولي بتوفير 1.7 مليار دولار لمواجهة الوضع المتردي بلبنان، وقالت إن نسبة اللاجئين السوريين إلى سكان لبنان بلغت حاليا 25% على الأقل يتوزعون على 1400 مكان بالبلاد.

وأخيرا نشرت وول ستريت جورنال تقريرا قالت فيه إن مؤيدي المعارضة السورية على حدودها الشمالية الغربية يقولون إن تأمين المجتمع الدولي لهذه المنطقة المجاورة لتركيا سيوفر للمعارضة قاعدة انطلاق لحكم البلاد، ومكانا للتدريب مثلما حدث للمعارضة بليبيا.

وأوردت أن المكاسب العسكرية النسبية للحكومة مؤخرا بهذه المنطقة التي كانت تسيطر عليها المعارضة لأكثر من عام بدأت تأخذ أهمية جديدة في وقت تستعد فيه أميركا لتسليح المعارضة.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية