تجربة كوريا الشمالية هل تشجع إيران؟

كوريا الشمالية تعتزم إجراء تجربة نووية ثالثة
undefined
كتب كون كوغلين في تعليق له بصحيفة ديلي تلغراف أنه بينما تعد كوريا الشمالية نفسها لجولة أخرى من الإدانة الدولية عقب تجربتها النووية الأخيرة ستبقى إيران هي الدولة الوحيدة التي تحافظ على صمت حذر.

وقال إنه على عكس التجارب النووية السابقة لبيونغ يانغ التي يُستنتج أنها تشمل اختبار رؤوس البلوتونيوم الحربية، فقد كان أحدث انفجار تحت الأرض لاختبار جهاز يورانيوم، وهو نفس نوع السلاح النووي الذين يعتقد مسؤولو الاستخبارات أن الإيرانيين يعملون عليه.

وأشار كوغلين إلى أن برنامج الأسلحة النووية الإيراني يحمل العديد من أوجه التشابه البارزة مع الأبحاث الجارية في كوريا الشمالية. وقال إن نظام التسليم لجهاز إيران النووي هو شكل متطور من صاروخ سكود من الحقبة السوفياتية تماما مثل كوريا الشمالية. والعلماء الإيرانيون يعملون على مشروع مشابه لمشروع كوريا الشمالية الذي سيمكنها من توصيل جهاز نووي يضم اليورانيوم المخصب لهذه الصواريخ.

وقال إنه رغم ذلك لا ينبغي أن نفاجأ من أوجه التشابه بين البرنامجين. فكل من إيران وكوريا الشمالية قد استفادتا من مشورة الخبراء التي تلقوها من "أبو" القنبلة النووية الباكستانية عبد القدير خان وفرق العلماء النوويين الذين يتنقلون في رحلات مكوكية بين طهران وبيونغ يانغ لتبادل مواد أبحاثهم.

وحقيقة أن كوريا الشمالية قد تمكنت من تفجير ثلاث عبوات نووية وأفلتت نسبيا من العقاب سيخدم فقط في تشجيع إيران بأنها -عندما يحين الوقت المناسب- ستكون قادرة على اختبار جهاز لها هي دون أي تدخل غير مرغوب من الغرب.

المصدر : تلغراف