دراسة تحذر من بخاخ الربو للأطفال

بخاخ الربو للأطفال يفاقم الحالة (غيتي).
undefined

كشفت دراسة طبية حديثة أن بعض العقاقير المستخدمة في البخاخات التي توصف للأطفال المصابين بالربو تتسبب في تدهور الحالة الصحية للعديد منهم، وقالت إنه توصف لآلاف الأطفال في بريطانيا، ولكن هذه العقاقير تعد غير فاعلة وتتسبب في أن حالتهم تزداد سوءا.

وأوضحت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية أنه تم وصف بخاخات بعقاقير معروفة بالاسم "سالميترول" لما يقرب من مائة ألف من الأطفال المصابين بالربو في بريطانيا، وذلك إضافة إلى بخاخات "فينتولين"، وذلك بسبب أن "فينتولين" لم تسهم في استقرار حالتهم.

ولكن يخشى أن البخاخ الإضافي "فينتولين" والمعروف أيضا بالاسم "سيريتايد" قد لا يعمل بشكل فعال عند ما معدله طفل واحد من كل سبعة أطفال مصابين، وذلك لأن هذه النسبة من الأطفال تحمل جينة تحد من فعالية الدواء المستخدم في البخاخ.

وأضافت ديلي تلغراف أن الفشل في معالجة الأزمة بعقاقير فعالة من شأنه أن يزيد من سوء حالة الطفل المصاب، وذلك على شكل زيادة في السعال والصفير عند التنفس، ومع تزايد في معدل مخاطر التعرض للنوبات.

يمكن للأطباء اكتشاف الجينة المضادة لعلاج  الربو لدى الأطفال المصابين، وذلك من خلال فحص بسيط للعاب الطفل، وبالتالي ضرورة وصف البديل، مثل "مونتيلوكاست"

جينة مضادة
وأوضحت أنه يمكن للأطباء اكتشاف وجود هذه الجينة المضادة للعلاج لدى الأطفال المصابين، وذلك من خلال فحص بسيط للعاب الطفل، وبالتالي ضرورة وصف البديل، مثل "مونتيلوكاست" والمعروف أيضا بالاسم "سينغيولير"، وهي عبارة عن حبة دواء قليلة الفعالية عند معظم الأطفال المصابين، ولكنها تعد أفضل للأطفال الذين لا يستجيبون للسالميترول.

ويوصي رئيس فريق الدراسة البروفيسور سومناث موخوباديا من كلية برايتون وسوسيكس الطبية بضرورة استشارة الحصول على بعض النصائح من وزارة الصحة أو مركز أبحاث الربو في بريطانيا لتقديمها للأمهات وللأطباء العامين المعنيين.

وأضاف البروفيسور القول إن وصف علاجات غير فعالة للأطفال المصابين بالأزمة يعد أمرا غير مقبول، وذلك لأن من شأنه أن يزيد من احتمالات تدهور حالتهم الصحية وإدخالهم إلى المستشفيات والتسبب بغيابهم عن المدرسة، ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالوصفات الطبية المتعلقة بعلاجات متكررة وطويلة الاستخدام بشأن الربو.

وأوضحت الصحيفة أن نتائج الدراسة التي جرت على 62 طفلا مصابا بالربو لا يبدو أنها تنطبق على حالات المصابين الكبار، وذلك لأن الربو عند الكبار يختلف عنه في حالة الأطفال، مشيرة إلى خبراء طبيين أعربوا عن ثنائهم على هذه الدراسة الجديدة.

وقالت ملائكة الرحمن الباحثة في مركز أبحاث الربو في بريطانيا إن من شأن هذه الدراسة المثيرة الدفع نحو التوصل في  المستقبل إلى علاجات ذات فاعلية أفضل عند الأطفال المصابين بالربو، وذلك اعتمادا على طبيعة تركيبة الجينات في أجسامهم، وبالتالي منع الربو من التسبب في الوفاة على المدى البعيد.

المصدر : تلغراف