صحيفة: اعتقال شقيق الظواهري بسوريا

أيمن الظواهري
undefined

ذكرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد ألقت القبض على محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وذلك في مدينة درعا جنوبي غربي البلاد.

وقالت الصحيفة إن محمد الظواهري كان مجتمعا بنشطاء المعارضة لحظة القبض عليه، وأضافت أن الثوار يصرون على أن الظواهري كان منشغلا في مهمة إنسانية، وأنه لم يكن مسؤولا عن أي أعمال عنف، بل جاء ليقترح الالتزام بهدنة لتمرير مساعدات إنسانية.

وأشارت ذي إندبندنت إلى أن النظام السوري سيحاول الاستفادة من اعتقاله لمحمد الظواهري، وذلك كي يثبت مزاعمه المتكررة بأن الثورة قد سرقها "الإرهابيون".

وأضافت أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الذي تولى قيادة التنظيم بعد مقتل زعيمه أسامة بن لادن، كان صرح أن من واجب كل مسلم الجهاد للقضاء على نظام الأسد، والذي وصفه بالنظام الخبيث والسرطاني، وأنه حذر المعارضة إزاء الاعتماد على طلب المساعدة من  الغرب.

جبهة النصرة جماعة إسلامية مسلحة وأصبحت ذات نفوذ قوي بالصراع الدائر في سوريا، وهي تحد من نفوذ المعارضين المسلحين الأكثر اعتدالا، كما أن زعيمها أبو محمد الجولاني على اتصال مباشر مع أيمن الظواهري

جبهة النصرة
وأشارت الصحيفة إلى جبهة النصرة، -وهي جماعة إسلامية مسلحة على صلة بالقاعدة- وقالت إنها أصبحت ذات نفوذ قوي بالصراع الدائر في سوريا، وإنها تحد من نفوذ المعارضين المسلحين الأكثر اعتدالا، وإن زعيمها أبو محمد الجولاني على اتصال مباشر مع أيمن الظواهري.

كما تشير ذي إندبندنت إلى وجود مسلحين أجانب يقاتلون في صفوف الجيش السوري الحر ضد نظام الأسد، ولكنهم ليسوا بأعداد كبيرة، مضيفة أن محمد الظواهري نفى اشتراكه في القتال بسوريا. وكان صرح باجتماع في القاهرة بأنه لا يعتزم الانخراط بالقتال في سوريا.

وأضافت الصحيفة أن محمد الظواهري أمضى 14 عاما في السجون  المصرية، لاتهامه في قضية مقتل الرئيس الأسبق محمد أنور السادات عام 1981 والضلوع بأعمال "إرهابية"، ولكنه ينفي هذه الاتهامات ويقول إنه يحاول الآن التوفيق بين الجهاديين وغيرهم من المسلمين.

وأشارت إلى أن محمد الظواهري هو الزعيم  السابق لحركة الجهاد الإسلامي، ولكنه ابتعد عن العنف، ونسبت إليه القول إنه كان يدير المحادثات فيما بين الجماعات السلفية في سيناء والحكومة التي يديرها الإخوان المسلمون.

كما أنه عرض العام الماضي المساعدة في المفاوضات بين الولايات المتحدة والإسلاميين، موضحا أن محاولته للوساطة ربما تجعله هدفا للمتشديين، لكنه لا يوجد ما يشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تنظر جديا في طلب الظواهري.

وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة درعا السورية التي تقع قرب الحدود الأردنية، أصبحت المعقل الحصين لجبهة النصرة وأميرها أبو جليبيب، وهو زوج شقيقة الأمير السابق لتنظيم القاعدة بالعراق،  أبو مصعب الزرقاوي والذي قتل بغارة أميركية عام 2006.

المصدر : إندبندنت