التحالفات المتوقعة بعد الانتخابات الإسرائيلية

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (C) addresses the weekly cabinet meeting in Jerusalem on December 9, 2012. With a snap election looming next month, the Israeli government and opposition traded barbs over Hamas politburo chief Khaled Meshaal's landmark weekend visit to Gaza. AFP
undefined

عوض الرجوب-الخليل

استعرضت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الاثنين مجموعة سيناريوهات محتملة لشكل الحكومة والخريطة السياسية الإسرائيلية القادمة والائتلافات المرجحة، مستندة في ذلك إلى استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة.

واستعرضت الصحيفة أربعة سيناريوهات، رجح أحدها أن يستبعد بنيامين نتنياهو حلفاءه التقليديين ويشكل تحالفا أوسع قد يضم أحزابا من اليسار والوسط.

وتشير الصحيفة إلى أن الاستطلاع الأخير الذي أجراه لصالحها معهد "مأغار موحوت"، يظهر أن قائمة الليكود وإسرائيل بيتنا ستحصل على 38 مقعدا، يليها حزب العمل بـ16 مقعدا، ثم البيت اليهودي 13معقدا، وشاس 12 مقعدا، فحزبا "يوجد مستقبل" بقيادة يئير لبيد و"الحركة" بقيادة تسيبي ليفني اللذان سيحوزان على  8 و7 مقاعد على التوالي.

السيناريو المحتمل
أما عن السيناريو المحتمل، فتنسب الصحيفة إلى محافل وصفتها بـ"رفيعة المستوى" في معظم الأحزاب أنه إذا حصد الليكود-بيتنا بين 38 وأربعين مقعدا فهناك احتمال كبير جدا في أن يعيد نتنياهو تعريف من هم شركاؤه الطبيعيون.

وتوضح الصحيفة أنه رغم تعريف الأحزاب الأصولية كشركاء طبيعيين، إلا أن عددا من الأشخاص داخل الليكود يعتقدون بأن ما كان في الماضي لن يستمر مستقبلا.

وتنقل الصحيفة عن محافل في الليكود قولها إن "نتنياهو سيفضل التخلي عن الأحزاب الأصولية، ولا سيما في ضوء السياسة الاقتصادية التي سيضطر إلى اتخاذها، وستتضمن تقليصات قاسية للغاية. لأنه مع الأصوليين لا يمكنه أن يصل إلى توافق".

‪الصحيفة توقعت أن يلجأ نتنياهو إلى رئيسة حزب الحركة تسيبي لفني ورئيس كاديما شاؤول موفاز‬ (الأوروبية-أرشيف)
‪الصحيفة توقعت أن يلجأ نتنياهو إلى رئيسة حزب الحركة تسيبي لفني ورئيس كاديما شاؤول موفاز‬ (الأوروبية-أرشيف)

وتوقعت مصادر الصحيفة أن يتوجه نتنياهو إلى يئير لابيد رئيس "يوجد مستقبل" ورئيسة حزب "الحركة" تسيبي ليفني، وأغلب الظن رئيس كاديما شاؤول موفاز، على افتراض أن حزبه سيجتاز نسبة الحسم، باعتبارهم "الدائرة الأولى".

أما "في الدائرة الثانية" وبثمن أقل كثيرا فسيعرض أيضا على الأصوليين وعلى رئيسة "البيت اليهودي" اليميني المتدين برئاسة نفتالي بينيت، الانضمام، "ولكن هذا سيكون بثمن مضحك، ثمن يوضح لهم أنه ليس معنيا حقا بهم"، حسب مصادر الصحيفة من حزب الليكود.

وتستند معاريف في ترجيح التقدير الذي تتفق حوله محافل في الليكود و"يوجد مستقبل" و"الحركة" إلى قضيتين رئيسيتين، هما التقليص الحاد في الميزانية والضغط الذي من المتوقع أن يقع في المجال السياسي من جهة الولايات المتحدة.

ووفق مصادر الصحيفة في الليكود فإن دخول يئير وليفني وموفاز إلى الائتلاف شبه مؤكد، فيما الحزب الأصولي الذي يتطلع نتنياهو إلى إدخاله لمثل هذا الائتلاف هو بالذات يهدوت هتوراة وليس شاس.

سيناريوهات أخرى
في السياق تستعرض معاريف مجموعة سيناريوهات أخرى أقل احتمالية، ومنها ائتلاف اليمين والأصوليين حيث سيتشكل من الليكود وإسرائيل بيتنا والبيت اليهودي وشاس ويهدوت هتوراة، لكنها وصفته بالسيناريو العابث.

ورغم إشارتها إلى كونه الخيار الأسهل لنتنياهو، ذكرت أن قلة من الأشخاص في الساحة السياسية مستعدون للمراهنة على مثل هذا الائتلاف، لأنه لا يمكن معها تقليص دراماتيكي في ميزانية الدولة وتشريع قانون جديد للمساواة في العبء، والاستجابة للضغوط الدولية بشأن المفاوضات مع الفلسطينيين.

أما السيناريو الثالث، ووصفته بالأكثر واقعية، فهو أن يتشكل ائتلاف يميني وأصولي، وينضم إليه لبيد أو ليفني، بل ربما كلاهما، لكن المشكلة فيه أن لكل حزب في هذه المجموعة توجد مشاكل جوهرية مع حزب آخر، "فلبيد سيجد صعوبة في هضم الأحزاب الأصولية، وليفني ستكون لها مشكلة في أن تجلس إلى جانب بينيت، إضافة إلى قناعة نتنياهو بأنه إذا كان الأمر سينتهي فقط بشركائه الطبيعيين من الأصوليين، فإنه لن ينجح.

أما السيناريو الرابع الأخير ووصفته الصحيفة بالمتعذر فهو حكومة وحدة من الليكود بيتنا وحزب العمل برئاسة يحيموفيتش و"يوجد مستقبل" و"الحركة"، على أن ينضم إليه واحد من الأحزاب الأصولية.

المصدر : الجزيرة