دعوة لواشنطن لإيضاح سياساتها بأفغانستان

US soldiers from 3rd Platoon, Bulldog Troop, 1st Squadron (Airborne), 91st US Cavalry Regiment, 173rd Airborne Brigade Combat Team, based at Combat Outpost McClain operating under the NATO sponsored International Security Assistance Force (ISAF) patrol in the area of Ahmadzi village in Muhammad Agah, Logar Province on October 6, 2012. The last of the extra 33,000 soldiers President Barack Obama deployed nearly three years ago left late September 2012, and the remaining NATO force of some 112,000 will follow by the end of 2014. AFP PHOTO/ Munir uz ZAMAN
undefined

أشار السفير الأميركي السابق لدى أفغانستان رونالد نيومان إلى السياسات التي تتبعها الولايات المتحدة وقواتها في أفغانستان، وقال إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي سيبحث مع نظيره الأميركي باراك أوباما بشأن الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان في مرحلة ما بعد الانسحاب.

وأوضح نيومان في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست أن كرزاي سيناقش أثناء زيارته الحالية للولايات المتحدة عدد القوات الأميركية التي ستبقى في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية منها بحلول نهاية 2014.

وأضاف أن القرارات الأميركية يجب أن تعتمد على أهداف الولايات المتحدة من الحرب على أفغانستان في الأصل، مؤكدا ضرورة إطلاع الأميركيين والأفغان والمجتمع الدولي على هذه القرارات والأهداف.

وأوضح أن عدم وضوح الرؤية وعدم توفر الشفافية من شأنه أن يضفي بمزيد من الغموض بشأن أهداف الوجود الأميركي بأفغانستان، وقال إن الأفغان ليسوا منشغلين بالمرحلة الانتقالية القادمة لدرجة كبيرة، وذلك لأنهم منشغلون أكثر بمدى نجاة البلاد ابتداء من 2015، وذلك في ظل التخوف من التداعيات القبلية ومن دور الفصائل المسلحة بإعاقة التنمية  بالبلاد، وبالتالي انعكاس ذلك على مدى تماسك القوات الأفغانية بحد ذاتها.

دبلوماسي أميركي: إذا لم تلق أفغانستان دعما عسكريا أميركيا، فإنها ستشهد حربا أهلية واقتتالا وتشظيا، مما يهدد استقرار آسيا الوسطى والقوى المجاورة التي ستسعى لحماية مصالحها بالمنطقة، وبالتالي تقوم بتوفير ملاذات للتطرف

استقرار المنطقة
وقال الدبلوماسي الأميركي إن إعلان أوباما عن تحقيق هدفه بإلحاق الهزيمة بـ تنظيم القاعدة، يختلف عن الإستراتيجية الأميركية المتمثلة بضرورة دحر حركة طالبان وبالعمل على استقرار أفغانستان، وهي الإستراتيجية التي تتطلب الجهد والمال الأميركي.

وأوضح أن القاعدة تبقى تمثل حركة متجددة، وأن أفغانستان تفتقر إلى نظام الدولة الذي يمكنها من إدارة الحرب الأكبر، والتي ستتواصل بعد انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من البلاد.

وأضاف أنه إذا لم تلق أفغانستان دعما عسكريا أميركيا، فإنها ستشهد حربا أهلية واقتتالا وتشظيا، مما يهدد استقرار آسيا الوسطى والقوى المجاورة التي ستسعى لحماية مصالحها بالمنطقة، وبالتالي تقوم بتوفير ملاذات للتطرف.

ودعا كاتب المقال إلى ضرورة الإبقاء على بضعة آلاف من الجنود الأميركيين بأفغانستان، من أجل مواجهة الإرهابيين وتوفير الدعم اللازم للحكومة الأفغانية عند الضرورة، كما دعا إلى ضرورة العمل على تنمية واستقرار أفغانستان وإعادة إعمارها، وتأمين الخدمات الطبية وتدريب الكوادر الضرورة في كل المجالات والميادين بالبلاد.

المصدر : واشنطن بوست