لميشيل دور حيوي بحملة أوباما الرئاسية

With an image of the Mount Rushmore National Memorial serving as a backdrop, U.S. first lady Michelle Obama tours the stage and podium a day before her speech to the Democratic National Convention in Charlotte, North Carolina, September 3, 2012.
undefined
قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن مساهمة السيدة ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأميركي باراك أوباما في حملة الانتخابات الرئاسية حيوية، وإن استطلاعات الرأي تعطيها نسبا أعلى من زوجها في تقدير الجمهور لأدائها بسبب عملها في مكافحة سمنة الأطفال وحماية حقوق قدامى المحاربين.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها من شارلوت بولاية كارولينا الشمالية أنه من المتوقع أن تقول ميشيل إن النشأة القاسية لهما هي وزوجها مكنتهما من فهم كفاح الأميركيين من الطبقة الوسطى من أجل العيش.

وأشارت إلى أنه ومع المنافسة شبه المتكافئة بين الرئيس أوباما ومرشح الحزب الجمهوري، ميت رومني ، أصبح لميشيل دور حيوي في حملة زوجها، التي تجاهد بيأس لاستعادة الحماسة التي كانت تتمتع بها قبل أربع سنوات.

أفضل من الجميع
ونسبت تلغراف لنائب مدير حملة أوباما إستيفاني كاتر قوله "كانت السيدة ميشيل عام 2008 أفضل من الجميع في جذب المساندة للرئيس، وكانت تعمل بطاقتها القصوى لتقديم "قيم أوباما ورؤيته" لأميركا.

ووفقا لاستطلاعات الرأي لمعهد غالوب فإنه ورغم أن نسب رضا الجمهور عن أداء الرئيس ظلت بالكاد ثابتة في 42%، احتفظت نسب ميشيل بارتفاعها عند 66% بسبب عملها في مكافحة سمنة الأطفال وحماية حقوق قدامى المحاربين. 

ظلت ميشيل تعمل بنشاط في الحملة الانتخابية. فقد حضرت أكثر من 80 فعالية منذ الربيع، أصبحت أكثر هدوءا في أدائها من تلك المرأة العصبية بعض الشيء حين قدمت لأعضاء مؤتمر الحزب الديمقراطي قبل أربع سنوات.

قالت ميشيل وهي تتذكر نشأتهما في حديث لها بفلوريدا الشهر الماضي إن النشأة في أسرة من الطبقة العاملة والكفاح من أجل تحسين حياتهما وقضاء سنوات لسداد ديونهما من الرسوم الدراسية أكسبت زوجها قيما أساسية.

وأوضحت سيدة أميركا الأولى أن زوجها "يفهم ما يعنيه كفاح الأسرة. هذا الأمر بالنسبة له ليس مجرد وجود نظري. إنه يعرف ما يعنيه العمل الشاق من أجل حياة أفضل لأطفالك وأحفادك. باراك مثلي ومثل الكثير منكم يعلم معنى الحلم الأميركي لأنه عاشه بنفسه".

اختلاف واضح عن رومني
وقالت تلغراف إن الفارق بين الامتيازات التي تتمتع بها ميت رومني وزوجته آن وبين حياة آل أوباما واضح تماما.

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي قالت فيه السيدة رومني الأسبوع الماضي إنها وزوجها كانا يأكلان "التونة والباسطة" أثناء دراستهما الجامعية، سبق لها أن اعترفت بأنهما عاشا على عوائد أسهم منحها لميت رومني والده جورج الذي كان يعمل مديرا تنفيذيا للمؤسسة الأميركية للسيارات.

ونقلت الصحيفة عن السيدة رومني قولها عام 1994 لصحيفة بوسطن غلوب "لم يعمل أحدنا في وظيفة ما، لأن رومني لديه ما يكفي من الاستثمارات في الأسهم" وذلك لتوضيح أن الأسهم التي اشتراها والد رومني لابنه بسعر 6 دولارات للسهم الواحد بيعت لاحقا بـ96 دولارا.

أسعفته قسوة الحياة
وقالت السيدة أوباما إن التجارب التي عاشها زوجها خلال حياته برزت في اللحظات الصعبة من رئاسته، بما في ذلك اتخاذه قرار إنقاذ شركات السيارات الأميركية والإصرار على استمرار الإصلاح في مجال الرعاية الصحية.

وأوضحت ميشيل أنها تعتزم إعادة ترتيب مسؤوليتها كزوجة، وأبلغت مساعدي زوجها أنها ستقتصر مساهمتها في الحملة الانتخابية على ثلاثة أيام فقط في الأسبوع.

وقالت "هذا هو الوقت الذي يجب أن أمنحه للحملة، وأنتم أحرار في توجيهي بالكيفية التي ترونها مناسبة لقضائه". وذكرت ميشيل للصحفيين أنها قالت للمساعدين في فبراير/شباط الماضي "لكن عندما تنتهي الحملة، لا تنظروا في اتجاهي، لا مكالمات، ولا أي شيء". 

زخم عال
يأمل إستراتيجيو الحزب الديمقراطي بأن يسفر مؤتمرهم الحالي الذي سيتوج بخطاب يلقيه أوباما بملعب يتسع لـ74 ألف مقعد، عن زخم للانتصار بالرئاسة.

وذكرت تايمز أن استطلاعا للرأي أجراه معهد غالوب أظهر أن أداء الجمهوريين في مؤتمرهم الأخير بتامبا بولاية فلوريدا قد حصل على أقل نسبة من "الأثر الكلي" لصالح حزبهم -نقطتين فقط- منذ بدء غالوب تسجيل هذا الأثر عام 1984.

وقالت إن نسبة الرضا عن خطاب رومني في المؤتمر هي الأقل في المعهد منذ العام 1996، عندما قال 52% إن خطاب المرشح الجمهوري بوب دول ليس "ممتازا" ولا "جيدا". فقد حصل رومني على ردود إيجابية من 38% فقط من المستطلعة آراؤهم.

المصدر : تلغراف