شبح العنصرية يخيم على يورو 2012

REUTERS/ Members of the Netherlands' soccer team react after a goal by Russia's Dmitry Torbinsky (not pictured) during their Euro 2008 quarter-final soccer match at St Jakob Park stadium in Basel, June 21, 2008. REUTERS/Jerry Lampen
‪‬ بعض لاعبي المنتخب الهولندي تعرضوا لإهانات عنصرية قبل انطلاق يورو 2012 في بولنداوأوكرانيارويترز)
‪‬ بعض لاعبي المنتخب الهولندي تعرضوا لإهانات عنصرية قبل انطلاق يورو 2012 في بولنداوأوكرانيارويترز)

ذكرت صحيفة بريطانية أن افتتاح بطولة أمم أوروبا لكرة القدم يورو 2012 أمس الجمعة اكتنفته تهم للمشجعين بالعنصرية، مما أثار المخاوف مجددا من أن الدولتين المستضيفتين للحدث -وهما بولندا وأوكرانيا- لن تستطيعا التعامل مع جماهير ولاعبي الدول المختلطة الأجناس من أوروبا الغربية.

وأكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في بيان أن مشكلة حدثت الأربعاء الماضي أثناء تدريب للمنتخب الهولندي في مدينة كراكاو البولندية، قائلا إنه "أُحيط علما الآن بأن ثمة أحداثا معزولة وقعت" أُطلقت خلالها هتافات عنصرية.

 
وما أن سمع اللاعبون الهولنديون صيحات من المدرجات تحاكي أصوات القرود حتى تحركوا إلى الجهة الأخرى من الملعب، وحذروا من أنهم سيخلون الملعب في أي مباراة تقع أثناءها حوادث مشابهة، علما بأن هولندا ستلعب مبارياتها الثلاث الأولى بالبطولة في مدينة كاركيف شرقي أوكرانيا.
 
وتأتي حادثة إطلاق صيحات عنصرية في أعقاب تقرير بثه تلفزيون "بي بي سي" وسلط الضوء على النعرات العنصرية والمعادية للسامية في ملاعب كرة القدم في بولندا وأوكرانيا.
 
كما أصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانا حذرت فيه مواطنيها من السفر إلى تلك الدولتين خوفا من تعرضهم لهجمات ذات طابع عنصري.
 
وجاء رد كل من أوكرانيا وبولندا على التقرير التلفزيوني غاضبا، وأكدتا أن هناك قلة من مثيري الشغب بيد أن مسلك أغلبية المشجعين جيد.
 
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البولندية إن مثل تلك المشاكل تحدث فعلا لكنها ليست بحجم يفوق ما تشهده دول أخرى استضافت البطولة الأوروبية من قبل، في حين وصف نظيره الأوكراني تلك التهم بأنها "خرافة".
وينتاب البلدان قلق حاد من أن أية حوادث خطيرة قد تقع ستؤثر على مساعيهما للبروز على الساحة الدولية، كما يأملان بعد أكثر من عقدين من زوال الحكم الشيوعي.
 
ومما يزيد الطين بلة أن الحكومة البريطانية قاطعت مباريات المنتخب الإنجليزي في أوكرانيا احتجاجا على معاملة حكومتها لرئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو، التي تقبع في السجن بتهم إساءة استغلال منصبها.
وعلى الرغم من كل تلك الهواجس، فإن صحيفة فايننشال تايمز تقول في تقريرها اليوم السبت إن الأجواء تبقى احتفالية أكثر من كونها تنطوي على مواجهة في كل من وارسو وكييف.
المصدر : فايننشال تايمز