منظمة: سجون العراق السرية لم تغلق

رئيس الوزراء نوري المالكي .. دعم مجالس الأسناد
undefined
 

نقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية عن تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش متوقع صدوره اليوم الثلاثاء أن سجنا سريا ومركزا للتعذيب تابعا لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لا يزال عاملا، رغم صدور تعلميات حكومية بغلقه منذ عام.

ويقول تقرير المنظمة إن السجن مليء بمواطنين متهمين بولائهم للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وقد تم إلقاء القبض على معظمهم في حملات تفتيش وتمشيط مكثفة شنتها القوات الأمنية العراقية في العاصمة العراقية بغداد في شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي. وقالت المنظمة إن القوات الأمنية كانت لديها قوائم بأسماء مطلوب اعتقالهم. وقد نفذت قوات الأمن حملة اعتقالات أخرى في مارس/آذار الماضي قبيل انعقاد القمة العربية في بغداد. 

القوات الأمنية العراقية تعتقل الناس خارج حدود القانون وبدون محاكمة أو تهمة واضحة، وتخفيهم عن الأنظار برميهم في الحبس الانفرادي

ونقلت الصحيفة عن جو ستورك مدير شؤون الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش قوله "إن القوات الأمنية العراقية تعتقل الناس خارج حدود القانون وبدون محاكمة أو تهمة واضحة، وتخفيهم عن الأنظار برميهم في الحبس الانفرادي"، وأكمل بالقول "على الحكومة العراقية أن تفصح فورا عن أسماء ومكان الاعتقال، وأن تطلق سراح من لم توجه لهم تهم، ويحاكم من وجهت له تهم أمام هيئة قضائية مستقلة".

كما دعت المنظمة الحكومة العراقية إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في "مزاعم تعذيب متكررة" وكذلك اختفاء أشخاص.

وقالت الصحيفة إن مراسلها نيد باركر كان قد قام في يوليو/تموز الماضي بالكشف عن عدم غلق ما يسمى "معتقل الشرف" واستمراره بالعمل رغم مرور أربعة أشهر على إعلان المالكي أنه أغلق بعد ضغط من مشرعين عراقيين وناشطين في مجال حقوق الإنسان.

وكان وفد برلماني عراقي قد زار في مارس/آذار 2011 السجن الواقع في المنطقة الحكومية ببغداد والتي تعرف بالمنطقة الخضراء، وتجول الوفد في أرجاء السجن. يذكر أن الزيارة أتت بعد مخاوف أثارتها منظمة الصليب الأحمر الدولي حول اعتقالات غير معلنة وأعمال تعذيب ترتكب في "معتقل الشرف". وقد أمرت وزارة العدل العراقية بعد ذلك بإغلاق المعتقل.

وطبقا لتقرير المنظمة، فإن مسؤوليْن في وزارة العدل العراقية أكدا لها أنه حتى أواخر الشهر الماضي كان اقتياد المعتقلين لسجن "الشرف" مستمرا، ولم يتم تسليم أولئك المعتقلين إلى السلطات العراقية ليتم محاكمتهم حسب ما ينص عليه القانون العراقي.

وقالت الصحيفة إن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش استند إلى مقابلات مع 35 شخصا على مدى الستة أشهر الماضية، والأشخاص الذين تمت مقابلتهم هم معتقلون سابقون وأعضاء عائلاتهم ومحامون ومشرعون عراقيون ومسؤولون حكوميون وجميعهم تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم.

وبيّنت المنظمة أنها تقدمت بطلب إلى السلطات العراقية عبر السفارة العراقية في العاصمة الأميركية واشنطن لبيان رأيها في تأكيد أو نفي المزاعم بشأن "معتقل الشرف" ولكن لم تتقدم السلطات العراقية بأي رد على طلب الصحيفة.

المصدر : لوس أنجلوس تايمز