ضرب إيران يعجل بامتلاكها أسلحة نووية

f_A file picture dated April 3, 2007 shows a female Russian technician checking equipment inside the Bushehr nuclear power plant, in the Iranian Persian Gulf port
undefined

 قال الكاتب مهدي حسن إن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية من شأنه أن يدفع طهران للتحدي والقيام بتصنيع السلاح النووي، مشيرا إلى أن الهجوم الإسرائيلي ضد المفاعل النووي العراقي عام 1981 جعل بغداد تسعى للحصول على القنبلة النووية لاحقا.

وأوضح بمقال بصحيفة غارديان أن ثماني طائرات إسرائيلية من طراز "إف16" قامت عام 1981 بالإغارة على مفاعل أوزيراك أو مفاعل تموز العراقي بأوامر من رئيس الوزراء الإسرائيلي حينئذ مناحيم بيغن، مضيفا أنه كان أول هجوم ضد منشأة نووية بالعالم.

وأضاف أن بيغن برر فعلته بالخشية من القنابل التي قد يصنعها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والتي قد يحرق بواسطتها إسرائيل، مما يتسبب للشعب الإسرائيلي بمحرقة جديدة أو هولوكوست أخرى، وأن شخصيات أميركية من ديك تشيني حتى بيل كلينتون أيدت فيما بعد رئيس الوزراء الإسرائيلي فيما كان يقول.

الضربة الإسرائيلية ضد المفاعل النووي العراقي عام 1981، جاءت بنتائج عكسية، ودفعت العراقيين إلى التحدي والسعي لتصنيع السلاح النووي بالفعل

وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو أشاد مطلع الشهر الجاري بالعملية التي قام بها سلفه بيغن ضد النووي العراقي، وقال إن بيغن قام بتنفيذ الهجوم بالرغم من انتقادات دولية كانت محتملة.

نتائج عكسية
وأشار الكاتب إلى أن المفاعل النووي العراقي -وهو مفاعل أنشأته فرنسا- لم يكن معدا لصناعة القنابل النووية وأنه كان يخضع لتفتيش دوري منتظم من تقنيين فرنسيين، ومن جانب مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن الهجمة لم تضع نهاية لطموح صدام، بل كانت بداية لطموحه النووي.

وقال إن العراق كان على وشك الحصول على قنبلة نووية بعد حوالي تسع سنوات من الهجوم الإسرائيلي، موضحا أن الضربة الإسرائيلية ضد النووي العراقي، جاءت بنتائج عكسية، وأنها دفعت العراقيين إلى التحدي والسعي لتصنيع السلاح النووي بالفعل.

وأشار حسن إلى أن تقارير استخبارية أميركية تفيد بأن النظام الإيراني لا يمتلك قنابل نووية، ولا طهران تسعى لصناعة السلاح النووي، ولم تقرر بعد ما إذا كانت تريد امتلاكه من عدمه، وقال إن العبرة من الهجوم الإسرائيلي ضد النووي العراقي قد تنطبق على إيران في حال تعرضت منشآتها النووية لأي هجوم عسكري.

المصدر : غارديان