استخبارات أميركا تواجه صعوبة بشأن إيران

r_An undated photo released by Iran's Army on November 20, 2010 shows an anti-aircraft missile S-200 being launched during a war game from an unknown location in Iran
undefined

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة تواجه صعوبة في تقييم المعلومات الاستخبارية عن إيران، موضحة أن الدوائر الاستخبارية الأميركية اعتقدت أن طهران أوقفت جهودها عام 2003 بشأن الحصول على الأسلحة النووية، ليتبين عكس ذلك في وقت لاحق.

وفي حين أشارت تقارير استخبارية أميركية سابقة إلى أن إيران لم تعد عازمة على الوصول إلى مرحلة تصنيع الأسلحة النووية، فإن تقارير استخبارية لاحقة سرعان ما كشفت عن معلومات خطيرة بشأن تقدم إيران في الإنتاج النووي.

وأثارت استنتاجات استخبارية أميركية كشفتها عمليات اعتراض لمكالمات أجراها مسؤولون إيرانيون وهم يناقشون البرنامج النووي الإيراني عن أن قادة إيران قرروا إعادة إحياء الجهود من أجل تطوير أسلحة نووية.

الولايات المتحدة لوحت بالخيار العسكري ضد إيران في حال مضت قدما نحو الحصول على أسلحة نووية

وقالت الصحيفة إنه في ظل تزايد الشكوك بالنوايا والطموحات النووية الإيرانية، فإن العقوبات تزايدت ضد طهران في محاولة من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لوضع حد للقدرات النووية الإيرانية، وبالتالي محاولة ردعها وإجبارها على إيقاف برنامجها النووي العسكري برمته.

هجمات عسكرية
كما أشارت الصحيفة إلى تهديد الغرب بشن هجمات عسكرية ضد إيران في حال مضت الأخيرة قدما نحو الحصول على أسلحة نووية.

وأضافت أن هناك تضاربا بين فحوى تصريحات بعض كبار المسؤولين بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المتمثلة في أن طهران لم تقرر بعد الحصول على أسلحة نووية، موضحة أن تلك التصريحات مبنية على تحليلات استخبارية سرية.

وقالت إن تلك التقييمات الاستخبارية قد تتغير بين فترة وأخرى، ولذلك فإن أوباما لم يطرح الخيار العسكري على الطاولة، في سبيل منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.

وفي حين يعرب المسؤولون الأمنيون الأميركيون في السر والعلن عن ثقتهم بدوائرهم الاستخبارية، فإن هناك بعض الفجوات فيما يتعلق بالتقييم الاستخباري بشأن النوايا الإيرانية النووية، ومن هنا فإن بعض المسؤولين الاستخباريين الأميركيين يقولون إن إيران لا تزال تشكل هدفا صعبا أمام الاستخبارات الأميركية.

المصدر : نيويورك تايمز