بوتين يبرر الفيتو الروسي

picture taken on February 4, 2012, shows Russia's Prime Minister Vladimir Putin attending a meeting with local businessmen in the Urals city of Perm.

بوتين يحذر من أن العالم يواجه عنفا متزايدا يؤججه التدخل الغربي (الفرنسية)

ذكرت فايننشال تايمز أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين حاول أمس تقديم تفسير منطقي للفيتو الروسي الذي أوقف العقوبات الأممية لسوريا محذرا من أن العالم يواجه نوعا من العنف المتزايد الذي يؤججه التدخل الغربي، وهو ما يثير شبح وصول الربيع العربي إلى روسيا.

وفي لقاء مع زعماء دينيين حذر بوتين من أن موسكو يجب ألا تدع ثورتي ليبيا وسوريا تتكرران في روسيا وانتقد ما اعتبره تدخلا غربيا في هذه الدول.

وقال بوتين "طبعا نحن ندين كل العنف بغض النظر عن مصدره لكن لا يمكن للمرء أن يتصرف برعونة، وكل ما يمكن عمله هو مساعدتهم وتقديم النصح لهم وتقييد قدرتهم، على سبيل المثال، على استخدام الأسلحة ولكن لا يكون هناك تدخل تحت أي ظرف".

حذر بوتين من أن موسكو يجب ألا تدع ثورتي ليبيا وسوريا تتكرران في روسيا وانتقد ما اعتبره تدخلا غربيا في هذه الدول

ويشار إلى أن روسيا أوقفت قرار مجلس الأمن في نهاية الأسبوع الماضي لأنها حسب قولها خشيت من إمكانية أن يفتح هذا الأمر الباب لتدخل عسكري أجنبي، كما حدث في القرار الأممي ضد معمر القذافي عام 2010.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانتقاد الواضح للتدخل الغربي في الشرق الأوسط يأتي في وقت يواجه فيه بوتين واحدا من أكبر التحديات لحكمه الذي دام 12 عاما حيث خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع اعتراضا على هيمنته على السياسة وهو يستعد للعودة للرئاسة في انتخابات مارس/آذار. وهو الأمر الذي فنده بوتين كثيرا قائلا إن الاحتجاجات ضده ترعاها مخابرات غربية تحاول زعزعة استقرار البلاد.

وقد جاءت تعليقات بوتين بعد أن جهز الاتحاد الأوروبي المزيد من العقوبات ضد الأسد، بما في ذلك حظر محتمل على الطيران التجاري وتجميد أصول البنك المركزي وحظر مبيعات الفوسفات، أحد أهم صادرات سوريا لأوروبا والمعادن الثمينة مثل الذهب.

المصدر : فايننشال تايمز