انتقاد لعزم واشنطن بيع طائرات بدون طيار
انتقدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عزم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بيع طائرات تجسس من دون طيار متطورة إلى كوريا الجنوبية، ودعت الكونغرس الأميركي إلى توجيه تساؤلات عديدة قبل الموافقة للإدارة على المضي بهذه الصفقة.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن إدارة أوباما تسعى من وراء بيعها هذه الطائرات المتطورة إلى كوريا الجنوبية إلى تعزيز قدرة دفاعات الأخيرة ضد أي هجوم من جانب جارتها الشمالية عالية التسلح.
وأوضحت نيويورك تايمز أن سول طلبت شراء أربع طائرات من دون طيار مزودة بقدرات مراقبة متطورة، وذلك بقيمة 1.2 مليار دولار، وذلك لأن سول تحتاج إلى أنظمة ذات تقنية متطورة من هذا القبيل من أجل توظيفها عند تولي قيادة القوات الكورية الجنوبية المشتركة التى تقودها حاليا الولايات المتحدة حتى 2015.
هناك خشية من احتمال قيام كوريا الجنوبية بتعديل هذه الطائرات بدون طيار والمصممة أصلا لجمع المعلومات إلى طائرات قادرة على حمل السلاح، مما يشكل انتهاكا لاتفاقية عدم تشجيع تصدير الصواريخ البالستية وكل ما تزيد حمولته على نصف طن |
وقالت الصحيفة إنه يجدر بالكونغرس الأميركي التأكد مما إذا كانت هذه الصفقة جزءا من إستراتيجية شاملة أم أنها مجرد وسيلة لمعاقبة كوريا الشمالية، التي أطلقت مؤخرا صاروخا بالستيا بعيد المدى قادرا على وضع قمر صناعي في مدار حول الأرض.
تعديل الطائرات
وأضافت الصحيفة أن من شأن الصفقة أيضا إضعاف اتفاقية أبرمتها 34 دولة في 1987 تحت مسمى نظام مراقبة تكنولوجيا القذائف، والتي تحث على عدم تشجيع تصدير الصواريخ البالستية وغيرها من النظم الآلية مما يزيد مداه عن 300 كيلومتر أو تزيد حمولته عن نصف طن من الأسلحة النووية أو الكيماوية.
وقالت الصحيفة إن هذه الاتفاقية سبق أن تلقت لكمة العام الجاري من جانب إدارة أوباما نفسها، وذلك عندما سمحت لكوريا الجنوبية بتطوير أنظمة صواريخ بالستية بعيدة المدى.
وأعربت نيويورك تايمز عن القلق من احتمال قيام كوريا الجنوبية بتعديل هذه الطائرات من دون طيار المصممة أصلا لجمع المعلومات إلى طائرات قادرة على حمل السلاح.
كما دعت الصحيفة إدارة أوباما إلى التحلي بسياسة الصبر الإستراتيجي وإبقاء الضغط الواقع على كوريا الشمالية، والمتمثل في العقوبات المفروضة، وحثت الإدارة على تشجيع الحوار بين الكوريتين.