فنانو مصر يخشون على مستقبلهم

r_Egyptian artists hold an anti-government rally in a public square in Cairo August
undefined

قالت صحيفة ذي أوبزرفر البريطانية إن شخصيات ثقافية وأكاديمية بارزة في الشرق الأوسط، حذرت من أن الفن في عصر الربيع العربي مهدد بسبب العنف المتزايد والرقابة وقصور الرؤية السياسية.

وذكرت الصحيفة -التي تصدر كل يوم أحد- نقلا عن دراسة أجرتها جامعة يورك، أن الاعتقاد الشائع بأن المنطقة تشهد حرية تعبير غير مسبوقة ينطوي على "قدر من التبسيط والخداع"، فكثير من الفنانين يبدون "حذرا من طبيعة العنف المتفاقم للربيع العربي".

وأظهرت الدراسة التي تتناول الممارسات الفنية والتغيرات الاجتماعية في مصر وليبيا والمغرب وتونس، أن نظام الرقابة الحكومية الصارم الذي ظل مطبقاً طوال عقود من الزمن "ما يزال قائما إلى حد بعيد".

ومع أن الفنانين باتوا أكثر جرأة بعد انتفاضات عام 2011، فإن كثيرين منهم يكابدون في تعاملهم مع المشهد السياسي الجديد، وسط مؤشرات مقلقة من موجة رقابة سياسية ودينية، طبقا للباحث سلطان بركات.

وفي مصر -التي شهدت جولة ثانية من الاستفتاء على الدستور أمس- كما في تونس، يسود الخوف من صعود الإسلام السياسي الذي يتراوح ما بين حكومات إسلامية معتدلة ذات سياسات غير واضحة، وبين سلفيين من غلاة المحافظين ظلوا يهاجمون دور السينما والفنانين.

وقال بركات "أعتقد بأننا على حافة الخطر، فالأغلبية المسلمة في مصر ربما تُقدم على قمع التعبير الفني على نحو أشد من حسني مبارك".

وأبدى الكاتب المسرحي أحمد العطار تخوفه من أن تنزلق البلد نحو "الفاشية"، مضيفا أن الإخوان المسلمين ليست لديهم "أجندة ثقافية".

أما المنتج السينمائي كريم الشناوي فيقول إن ثمة أشياء كثيرة "أوقفت وأخضعت للرقابة، وربما تسوء الأمور أكثر، فكثير من الأصوات تهاجم المخرجين والممثلين وتتهمهم بملء أدمغة الجيل الجديد بقضايا وصور غير مناسبة، حتى إن إحدى الممثلات اتُّهِمت بممارسة الرذيلة على الشاشة".

وجاء في الدراسة أن بعض الشخصيات الثقافية الرسمية أصبحت "مهمشة" لأنها اعتُبرت لصيقة بالنظام البائد.

المصدر : أوبزرفر