الإيرانيون قلقون من الحرب

r_People do their New Year shopping near a bazaar in northern Tehran March 20, 2010. Iranians celebrate their New Year on Saturday.



أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إلى ما وصفتها بأجواء الغضب والقلق التي تسيطر على المواطنين الإيرانيين، وذلك لاحتمال نشوب الحرب، في ظل التوترات المتزايدة بين بلادهم من جهة والولايات المتحدة والغرب من جهة أخرى.


وبينما بدأ بعض المواطنين الإيرانيين بشراء المواد الغذائية بكميات كبيرة، ويمكن للمرء ملاحظتهم وهو يتحدثون بشكل غاضب في الأسواق ومحلات الصرافة، في ظل تخوفهم من نشوب الحرب بين بلادهم وبعض دول الغرب بسبب البرنامج النووي الإيراني.

وعند سؤال المواطن الإيراني علي وزوجته اللذين كانا يتسوقان في أحد المحلات في العاصمة طهران عن سر شرائهما كل تلك الكميات من المواد الغذائية، أجاب الزوجان بأنهما يخشيان قيام الولايات المتحدة بقصف بلادهما، وأشارا إلى أن مواطنين آخرين يتسوقون وتسيطر عليهم مشاعر القلق والغضب.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة وحلفاءها يشككون بطبيعة البرنامج النووي الإيراني، ويرون أنه يرمي إلى صناعة أسلحة نووية، رغم التصريحات المتكررة للمسؤولين الإيرانيين، والمتمثلة في أن برنامجهم النووي للأغراض السلمية.


وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أدانت قرار إيران تخصيب اليورانيوم، واعتبرته خطوة أخرى نحو القدرة على إنتاج وقود لتصنيع الأسلحة النووية
لوس أنجلوس تايمز

تخصيب اليورانيوم
وبينما أعلنت إيران مطلع الشهر الجاري عن البدء بتخصيب اليورانيوم في منشأة جديدة تحت الأرض، أدانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون القرار الإيراني، وقالت إن من شأنه تقريب طهران خطوة أخرى نحو القدرة على إنتاج وقود يستخدم لتصنيع الأسلحة النووية.

يُشار بهذا الصدد إلى أن عالما نوويا لقي مصرعه في انفجار سيارته بطهران يوم 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، في هجوم وجه فيه المرشد الأعلى علي خامنئي أصابع الاتهام إلى الوكالات الاستخبارية بالولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال.

كما هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز ردا على التهديدات الإسرائيلية، وعلى توجه الغرب إلى فرض عقوبات اقتصادية أقسى ضدها.


وبينما تسود أجواء القلق شرائح كبيرة من المجتمع الإيراني إزاء احتمال نشوب حرب بالمنطقة، قالت الصحيفة إن البعض الآخر يبدو غير مبال، بدعوى أن التهديدات الإيرانية الغربية المتبادلة لا تعدو كونها تصريحات غاضبة ولكنها لا تؤخذ على محمل الجد.

المصدر : لوس أنجلوس تايمز