وقف بث محاكمة مبارك تلفزيونيا

استئناف محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك

استئناف محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك (الجزيرة)
استئناف محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك (الجزيرة)

أعلن القاضي المعني بمحاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الاثنين وقف بث إجراءات المحاكمة عبر التلفزيون بعد الآن، مما أثر غضب المدافعين عن الديمقراطية، والذين كانوا يسعون من أجل الشفافية.

ويواجه مبارك الذي حكم مصر لأكثر من ثلاث عقود تهما بالفساد ومزاعم بأنه أمر بقتل المتظاهرين خلال الثورة الشعبية التي استمرت 18 يوما وأدت إلى إزاحته عن كرسي الحكم وإسقاط نظامه، وحيث لقي أكثر من تسعمائة شخص من المتظاهرين حتفهم على يد الشرطة والقناصة.

وبينما يواجه مبارك وولداه علاء وجمال تهما تتعلق بالفساد، دفع الثلاثة ببراءتهم من كل التهم المنسوبة إليهم.

وأما من وصفته صحيفة واشنطن بوست بالدكتاتور السابق مبارك، فظهر في المحكمة فترة وجيزة الاثنين محصورا في قفص الاتهام وهو يرقد على سرير المستشفى، وإلى جانبه كيس التنقيط الطبي عبر الوريد، وأمامه ولداه اللذان حاولا التغطية عليه أمام عدسات الكاميرات لمنعها من تصويره.

وخارج المحكمة تراشق كل من أنصار مبارك ومناوئيه بالحجارة، كما اشتبكوا مع الشرطة بينما كانوا يشاهدون إجراءات المحاكمة عبر شاشة تلفزيونية عملاقة، مما حدا بالقاضي أحمد رفعت إلى اتخاذ قرار بوقف بث إجراءات محاكمة مبارك بدعوى أنه فعل ذلك من أجل الصالح العام.


من جانبه انتقد رئيس "صحيفة الأهرام أونلاين" هاني شكر الله قرار وقف بث إجراءات محاكمة مبارك تلفزيونيا، وقال إن القرار يأتي عكس الوعود السابقة، ويسجل سابقة خطيرة في القضاء بمصر الجديدة الأكثر ديمقراطية.


القاضي رفعت بدا غاضبا أثناء المحاكمة، وكثير من المصريين أصيبوا بالإحباط وهم يشاهدون إجراءات المحكمة وسط خشيتهم من أن يحصل مبارك على البراءة

إصابة بالإحباط
وأما القاضي رفعت فبدا غاضبا أثناء المحاكمة، وأصيب كثير من المصريين بالإحباط وهم يشاهدون إجراءات المحكمة، وسط خشيتهم من أن يحصل مبارك على البراءة.

من جانبها نسبت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إلى محامين مصريين القول إن قضية مبارك ضعيفة والتحقيق غير كاف، مشيرة إلى أن مبارك مثل أمام المحكمة للمرة الثانية.

وتزاحم أكثر من مائة محام بقاعة المحكمة محدثين ضجة بشأن مطالبهم المتعلقة بالقضية، مما حدا بالقاضي إلى توبيخهم ورفضه مواصلة المحاكمة إلا بعد أن التزموا الهدوء وجلسوا في مقاعدهم.


كما عبر المحامون المعنيون بالدفاع عن قضايا أهالي الضحايا عن سعادتهم عندما قرر القاضي ضم قضية مبارك وولديه إلى قضية وزير الداخلية حبيب العادلي الذي خدم إبان النظام المخلوع والمتهم بقتل مئات من المتظاهرين.

يُذكر أن محاكمة الرئيس المخلوع، وولديه علاء وجمال، استؤنفت بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، حيث يواجه مبارك تهما بالفساد وقتل المتظاهرين خلال ثورة الـ25 من يناير/ كانون الثاني الماضي.

المصدر : كريستيان ساينس مونيتور + واشنطن بوست