مقتل بن لادن يثير جدلا واسعا

أسامة بن لادن يحذر من إعدام خالد شيخ محمد

أسامة بن لادن يحذر من إعدام خالد شيخ محمد
أسامة بن لادن يحذر من إعدام خالد شيخ محمد

تناولت معظم الصحف الأميركية في افتتاحيتها مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بالنقد والتحليل، وقال بعضها إن واشنطن محقة في قتله، وارتأت أخرى أن تعذيب السجناء ليس مبررا، وخاصة بعد رحيل زعيم القاعدة، وعرضت ثالثة أسبابا تحول دون عرض صور الجثة، وقالت إن واشنطن وإسلام آباد تمران في لحظة مواجهة الحقيقة.

فقد أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى تساؤل بشأن مدى شرعية الغارة التي شنتها مروحيات أميركية في الأراضي الباكستانية والتي أسفرت عن مقتل بن لادن، وعن إمكانية اعتقاله بدلا من قتله؟

وقالت إن أميركا لديها الحق في ما فعلت ببن لادن، مشيرة إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2011 عندما شن تنظيم القاعدة هجمات على الولايات المتحدة أسفرت عن مقتل ثلاثة آلاف من المدنيين الأبرياء.

وأما صحيفة نيويورك تايمز فقالت إن مقتل أسامة بن لادن أثار موجة من الفرح والابتهاج والشعور بالانتصار لدى الأميركيين، مضيفة أنه ليس هناك مبرر لتعذيب المعتقلين والسجناء من تنظيم القاعدة وخاصة بعد رحيل زعيمها.

التعذيب الذي مورس ضد المعتقلين في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش يعتبر عملا غير أخلاقي، وهو ينافي القوانين والتشريعات الدولية

واشنطن تايمز

منافاة القوانين
وقالت نيويورك تايمز إن التعذيب الذي مورس ضد المعتقلين في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش يعتبر عملا غير أخلاقي، وهو ينافي القوانين والتشريعات الدولية.

من جانبها، أوردت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أسبابا ترى أنها تحول دون نشر صور جثمان بن لادن، وذلك في معرض تأييدها لوجهة نظر الرئيس الأميركي باراك أوباما المتمثلة في عدم نشر الصور.

وقالت ساينس مونيتور إن نشر صور جثة بن لادن من شأنه إلهاب مشاعر المسلمين، وبالتالي جعلهم يتحفزون للرد والانتقام من الأميركيين، إضافة إلى أن القانون الأميركي يمنع نشر صور الذين يتم فيهم تنفيذ حكم الإعدام.

كما أن العرب يمرون الآن في فترة ثورات شعبية ملتهبة، فلماذا يتم استعراض صور بن لادن في هذه اللحظات التاريخية، مما قد يؤدي إلى تشتيت انتباه الشعوب الثائرة؟

نشر الصور
وفي المقابل، دعت صحيفة بوسطن غلوب أوباما إلى نشر الصور، وقالت إن الصور قد تؤدي إلى تعكير نفوس أتباع بن لادن، ولكنها لن تؤثر في الأمن القومي الأميركي.

وعلى صعيد متصل، قالت بوسطن غلوب إن واشنطن وإسلام آباد تمران في لحظة مواجهة الحقيقة، موضحة أنه إذا لم يكن الجيش والاستخبارات الباكستانية على علم بالمكان الذي كان يختبئ فيه بن لادن، فتلك مصيبة، وإذا كانوا لا يعلمون، فالمصيبة أعظم.

وأما ما كان يعرفه صناع القرار الأميركيون من جانب بعض المسؤولين الباكستانيين فيتمثل في أن بن لادن إما أنه قد مات، وإما أنه يختبئ في أفغانستان أو اليمن أو أي مكان آخر، ليثبت أخيرا أن المسؤولين الباكستانيين كانوا يكذبون.

صحيفة واشنطن تايمز من جانبها قالت إن مقتل بن لادن ليس من شأنه دعم أوباما في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2012، موضحة أن كل الأزمات التي تواجهها الولايات المتحدة على المستوى الداخلي لا تزال قائمة بالرغم من نجاح الرئيس الأميركي في قتل زعيم تنظيم القاعدة.

المصدر : الصحافة الأميركية