طريقة قتل القذافي تقلق دمشق
قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إن كلاما، قالته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بطرابلس قبل مقتل القذافي بيومين، استوقفه طويلا.
وأوضح فيسك بمقال بصحيفة إندبندنت أن تصريح كلينتون الذي قالت فيه "نأمل اعتقال القذافي أو قتله قريبا، وهذا حتى ينتهي خوفكم منه إلى الأبد" كان استثنائيا، وفجأة تسقط قنابل الناتو على موكب القذافي العجوز الهارب، ويعتقل في أنبوب مجار ويحدث بعد ما حدث.
وقال فيسك إن الجديد هو أن الخارجية الأميركية قالت الحقيقة هذه المرة، وليس كما في السابق عندما كانت تتحدث عن تطبيق العدالة، كما أن الرئيس باراك أوباما قال عندما سئل عن رأيه الشخصي "إن نهاية القذافي يجب أن تكون درسا لكل الطغاة في العالم" وأوضح أن الكل يعلم قصد أوباما، فالرسالة كانت موجهة لبشار الأسد في سوريا.
وقال فيسك إنه موجود بدمشق، وأكد أن السوريين يؤيدونه عندما يقول إن القذافي كان غريب الأطوار. ولكنه عندما تحدث لمسؤول حكومي رفيع قال له "نحن لا نقبل أي مقارنات". وأضاف "لكن خطورة قتل القذافي هي أن الغرب في طريقه إلى القول (انظروا كيف يتصرف الليبيون، انظروا كيف يتصرف العرب، انظروا كيف يتصرف المسلمون) سيتم استخدام هذا ضد الإسلام، وكان مهينا لليبيين أكثر مما كان مهينا للقذافي، وهذا هو السبب في أنني أخشى أن يستخدم ضدنا جميعا، وهذا هو قلقي الحقيقي".
وأضاف فيسك أنه أجرى مقابلة على شاشة التلفزيون السوري الأسبوع الماضي، وقال إن القذافي كان مجنونا، بينما لم يكن الأسد كذلك. ولقي هذا ترحيب مقدم البرنامج، ولكن قبل يومين، صدمه الصحفي الذي أجرى المقابلة وقال متأسفا إنه يعتقد أن الترجمة لن تكون جاهزة للبث ليلة السبت وربما يمكننا أن نجري مقابلة أخرى في وقت لاحق.