خطورة الغبار البركاني على الطائرات

Emergency servises personnel gather beside an American Airlines plain following its emergency landing at the airport in Keflavik on April 13, 2010.

الطائرات جاثمة تنتظر انقشاع الغيمة (الفرنسية)

دفعت سحابة بركانية ضخمة عدة دول أوروبية إلى إغلاق مجالها الجوي أمام رحلات الطيران, وذلك لتفادي تداعيات هذه الظاهرة الخطيرة على الطائرات, التي قد تعطل محركاتها وتضر بجسمها.

وتتجنب الطائرات أي أجواء يوجد بها غبار بركاني لأن جسيمات الرماد الضئيلة قد تتسبب في إتلاف المحركات عندما تغزو -نظرا لدقتها الشديدة- الفراغات داخل المحرك وهو يدور فتشل حركته.

وقد يتسبب ذلك في كارثة حقيقية, كما جرب طاقم طائرتين, إحداهما بوينغ 747 تابعة لشركة الطيران البريطانية (بريتيش إيرويز) عام 1982.

فبينما كانت تلك الطائرة تشق غيمة غبار بركان غالونغوغ بإندونيسيا, توقفت محركاتها الأربعة قبل أن تندفع الطائرة نحو الأسفل من ارتفاع 11 كلم ولم يتمكن الطاقم من إعادة تشغيل ثلاثة من تلك المحركات إلا بعد وصول الطائرة إلى ارتفاع يقل عن أربعة كيلومترات أي قبيل هبوطها الاضطراري بقليل.

وليست هذه هي المشكلة الوحيدة التي قد يتسبب فيها الرماد البركاني وإنما قد يلطخ كذلك الزجاج الأمامي لكابينة قيادة الطائرة, ويصيب جسم الطائرة بالضرر ويحجب ضوءها, بل قد يتلبد بشكل كثيف على الطائرة بحيث يصبح ذيلها ثقيلا.

وتوجد السحابة الناجمة عن بركان أيسلندا على ارتفاع يراوح بين ستة إلى 11 كلم في الغلاف الجوي للأرض, وهذا هو بالتحديد مجال الارتفاع الذي يتعين على الطائرات أن تحلق فيه.

وبمجرد أن ينفذ الغبار إلى داخل المحرك, يكون من شبه المستحيل إزالته لدقته المتناهية, ولا يمكن لأي قدر من الغسيل أن يزيل كل جزيئاته, وعليه فإنه يمكن أن يلوث أنظمة الترشيح والوحدات الكهربائية والإلكترونية للطائرة, كما أن حمض كبريتك الهباء الجوي المصاحب لهذا الغبار قد يتسبب في إتلاف الأجزاء المطاطية.

المصدر : غارديان