زلزال تشيلي أقوى 500 مرة من هايتي

A bridge sits destroyed by a major earthquake along the Panamerican Highway near Curico February 27, 2010. A huge magnitude-8.8 earthquake struck Chile early on Saturday, knocking down homes and hospitals, and triggering a tsunami that rolled


قال خبير في علم الزلازل إن الزلزال الذي ضرب تشيلي بقوة 8,8 درجات بمقياس ريختر فجر السبت يُعد أقوى 500 مرة من ذلك الذي دمّر جزيرة هايتي الشهر الماضي وخلّف ما لا يقل عن مائتي ألف قتيل.

وأشار خبير الزلازل بهيئة المسح الجيولوجي البريطانية د. بريان بابتي -في مقال نشرته له صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي اليوم- إلى أن التاريخ أثبت أن أقوى الزلازل ليس دوما أشدها فتكا.

فالزلازل المهلكة كما يقول العالم البريطاني تنزع للوقوع في أماكن مثل الصين واليابان ووسط وجنوب شرق آسيا حيث الكثافة السكانية عالية.

ومن الناحية الأخرى فإن العديد من أكبر الزلازل في العالم, والتي تبلغ قوتها تسع درجات على مقياس ريختر فما فوق, تحدث في مناطق مثل ألاسكا وشبه جزيرة كامشاتكا شرقي روسيا.

وتضرب الزلازل الحد الواقع بين أميركا الجنوبية وصفائح نازكا التكتونية التي تمتد على طول الساحل الغربي لتشيلي، والتي تسببت كذلك في تكوين جبال الأنديز.

وعلى الرغم من أن لتشيلي تاريخا طويلا مع الزلازل الفائقة الضخامة, فإن هذا القسم من حدود الصفائح الصخرية لم يشهد زلزالا قويا منذ 1835, وهو العام الذي شهد فيه العالم البريطاني الشهير تشارلس داروين زلزالا من هذا النوع.

وتحدث الزلازل عادة في صدوع أو شروخ في أعماق الأرض حيث تتراكم الإجهادات الداخلية عبر عشرات أو مئات الآلاف من السنين لتحدث تدريجيا التواءات في الصخور على جانبي الصدع إلى أن تتكسر الصخور فجأة.

ويرصد علماء الزلازل المدى الذي تصل إليه الموجات الزلزالية التي تصدر من مركز الزلزال لتحديد حجمه، مستخدمين في ذلك جهازا لقياس قوته. وقد اخترع الجهاز الأصلي لقياس قوة الزلازل العالم شارلس ريختر عام 1935.

وزلزال مثل الذي ضرب تشيلي يرفع قاع المحيط أو البحر ويزيح كميات هائلة من المياه، مسبباً موجات مد عاتية -أو ما يُعرف بتسونامي- تتحرك من مركز الزلزال.

وتنشأ موجات تسونامي العاتية في أعماق المحيطات وتتحرك بسرعات تبلغ عدة مئات من الأميال في الساعة, أي ما يعادل سرعة طائرة. وهذا يعني أن الموجة التي تشكلت بفعل الزلزال بعيدا عن ساحل تشيلي يلزمها أكثر من عشر ساعات لتعبر المحيط الهادئ.

المصدر : إندبندنت