السياسات تفاقم الملاريا بسريلانكا

FILES) In this picture taken on November 21, 2009, Sri Lankan war-displaced civilians look on at a state-run internment camp in Vavuniya. Thousands

خبراء يرجحون ارتفاع حالات الإصابة بالملاريا في سريلانكا (الفرنسية-أرشيف)

ارتفعت حالات الإصابة بالملاريا في سريلانكا بنسبة 25% في الفترة ما بين 2009 و2010، حسب تقديرات وزارة الصحة، وذلك لأسباب تعود إلى الاضطراب السياسي.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه رغم أن العدد الإجمالي للإصابات هذا العام ما زال ضئيلا (نحو 580 حالة)، فإن الخبراء يرجحون ارتفاعا في حالات الإصابة بالملاريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن وضعية سريلانكا تدعم الرأي القائل إن السياسات تؤثر على الأمراض أكثر مما يفعله المناخ وإجراءات الصحة العامة.

وبما أن سريلانكا المستعمرة البريطانية السابقة والشهيرة بالشاي والقرفة- جزيرة، فإن استئصال المرض يبقى أمرا ممكنا.

فبعد إصابة نحو مليون لدى استقلال البلاد عام 1948، تمكنت المبيدات مثل "دي دي تي" من القضاء على المرض، وتراجع عدد الحالات إلى 18 خلال عام 1963.

غير أن انقسام النسيج الاجتماعي في البلاد وتمرير الأغلبية من السنهاليين البوذيين قوانين التمييز ضد أقلية التاميل الهندوس، أدى إلى اندلاع حرب أهلية امتدت ثلاثين عاما، وانقسمت الأغلبية أيضا -على مدى عقود- ما بين أحزاب موالية للاتحاد السوفياتي السابق وأخرى للغرب.

واستمرت الإصابة بحالات الملاريا في الشمال والشرق، حيث كان "تمرد" نمور التاميل في أوج قوته.

وتقول الصحيفة إنه رغم القضاء على نمور التاميل العام الماضي، فإن تفاقم المرض دفع مسؤولا في الصحة إلى أن يلقي باللائمة على الانحباس الحراري، وهي حجة ضعيفة في بلد استوائي ماطر.

المصدر : نيويورك تايمز