بلوغ الفتيات المبكر والبدانة مترابطان

دراسةزيادة الوزن لدى الاطفال تؤدي الى البلوغ المبكر

بينت دراسة جديدة أن البلوغ المبكر والبدانة مترابطان وراثيا لدى النساء.
 
وقالت صحيفة ديلي تلغراف إن الاكتشاف جاء بعد أن حدد علماء بريطانيون ثلاثين جينا يتحكم في السن الذي تبدأ فيه الفتاة مرحلة البلوغ.
 
ومن المعروف أن وزن الجسم مرتبط بالبلوغ المبكر لدى الفتيات اللائي يبدأن دورتهن الشهرية بمجرد أن يصل الوزن إلى نحو 38 كيلوغراما. والفتيات الزائدات الوزن يكن أكثر عرضة لبداية بلوغ مبكر.
 
والبلوغ المبكر يمكن أن يزيد خطر الأمراض المستمرة مدى الحياة بما في ذلك سرطان الثدي، وهي أمراض ترتبط بالهرمونات الأنثوية.
 
كذلك وجد العلماء أن كثيرا من الجينات تلعب دوريا قويا في كيفية معالجة الدهون، وهو ما ينشئ علاقة بيولوجية بين البلوغ المبكر وزيادة مخاطر البدانة.
 

"
البلوغ المبكر يمكن أن يزيد خطر الأمراض المستمرة مدى الحياة بما في ذلك سرطان الثدي، وهي أمراض ترتبط بالهرمونات الأنثوية
"
ديلي تلغراف

ووجدت الدراسة الدولية الجديدة، التي شملت أكثر من 100 ألف امرأة من أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا، أن كثيرا من جينات النضوج الجنسي مهمة لتنظيم وزن الجسم.

 
وقد يكون هناك ارتباط بين البلوغ وعملية الاستقلاب لأن التكاثر يتوقف على ما في الجسم من مواد مغذية كافية.
 
وتشير الدراسة إلى أن توقيت البلوغ في النساء تحكمه مجموعة معقدة من العمليات البيولوجية وأن النساء في بعض العائلات قد يرثن قابلية وراثية مشتركة لزيادة الوزن والبلوغ المبكر.
 
وقالت ماسيمو مانجينو -وهي واحدة من الذين أعدوا الدراسة في قسم بحوث التوائم بكينغز كوليدج لندن- إن من المثير للدهشة هو كيف تؤثر المتغيرات الوراثية المشتركة في كل من البلوغ المبكر وزيادة الوزن. وأضافت أن النتائج تعطينا دلائل على مدى الارتباط المعقد للعمليات البيولوجية المختلفة.
 
وأكد الدكتور كين أونغ، عالم بوحدة علم الأوبئة بمجلس البحوث الطبية في كامبريدج، على أهمية فهم أن هذه العوامل الوراثية المشتركة يمكن تعديلها بتغييرات في نمط الحياة. ونبه إلى أنه إذا استمرت معدلات البدانة في الطفولة في الزيادة فسنرى المزيد من الفتيات اللائي يبلغن في أعمار مبكرة. وبالعكس فإن جهود منع أو تقليل بدانة الطفولة ستساعد في تفادي البلوغ المبكر.
المصدر : تلغراف