"الإرهاب" عاد لسماء الولايات المتحدة

Men claiming to be Al-Qaeda members arrive to address a crowd gathered in Yemen's southern province of Abyan on December 22, 2009.

قاعدة اليمن تبنت محاولة الهجوم على ديترويت والشباب دعت إلى نصرة القاعدة (الفرنسية-أرشيف)
قاعدة اليمن تبنت محاولة الهجوم على ديترويت والشباب دعت إلى نصرة القاعدة (الفرنسية-أرشيف)

انتقد بعض الكتاب الأميركيين ما وصفوه بتقاعس إدارة أوباما إزاء مواجهة "الإرهاب"، وقال بعضهم إن الهجمات "الإرهابية" عادت لتهدد سماء البلاد، متسائلين عن ما يمكن لأوباما فعله للرد على القاعدة غير إجبار المسافرين على خلع ملابسهم من أجل التفتيش في المطارات؟

فقد أشار الكاتب تشارلز كروثامر إلى عدم رضا الشعب الأميركي عن ردّ إدارة أوباما إزاء الهجوم "الإرهابي" الذي تعرضت له أجواء البلاد في إشارة إلى محاولة تفجير طائرة ركاب في سماء ديترويت.

ومضى الكاتب الأميركي في مقال له نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن عدم الرضا في الولايات المتحدة لا يعود لكون إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لا تملك القدرة على الرد فحسب وإنما لأنها غير مدركة لعواقب "الإرهاب" ضد البلاد، مضيفا أن أوباما ما فتئ منذ بداية عهده يقلل من قيمة طبيعة التهديدات التي "لم نزل نواجهها".

وانتقد كروثامر الإدارة الأميركية إزاء ما سماه تهاونها في مجال مكافحة "الإرهاب"، وقال إنه بينما بلغ الأمر بوزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو حد تبديلها مسمى "الإرهاب" إلى مجرد "كوارث يسببها البشر"، كان أوباما انطلق إلى الخارج مبشرا بتحسين صورة البلاد وتطهيرها من آثامها المتعلقة بمواجهتها التهديدات "الإرهابية" في العالم، بالإضافة إلى أنه ألغى مصطلحات مثل "الحرب على الإرهاب" أو "الجهادية" من قاموسه.


undefinedضعف الإدارة

واستطرد الكاتب بالقول، إنه بناء على سياسة أوباما فإنه سيتم إغلاق معتقل غوانتانامو، وإن محققي وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية "سي آي أي" سيمثلون للتحقيق أمام الادعاء العام، وأما خالد شيخ محمد أو "العقل المدبر" لهجمات سبتمبر فسينعم بمحاكمة مدنية في نيويورك.

من جانبها انتقدت الكاتبة الأميركية كاثلين باركر ما سمته ضعف إدارة أوباما، وقالت في مقالها بالصحيفة إنه يخشى أن توصف رئاسة أوباما "بالخديجة" أو المولودة قبل أوانها.

ومضت باركر إلى أنه إذا جاز الإلقاء باللائمة على الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لعدم تمكنه من حماية البلاد من هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001 ولم يكن أمضى سوى ثمانية شهور في الرئاسة، فإنه "ينبغي لنا" تحميل أوباما مسؤولية الفشل الأمني الأخير الذي مكن "جهاديا" من حمل مواد متفجرة إلى طائرة لتفجيرها في سماء الولايات المتحدة، وذلك بعد أن أمضى عاما كاملا من فترة رئاسته.

واختتمت الكاتبة بالقول إن الكرة في ملعب أوباما بشأن مواجهة "الإرهاب"، متسائلة عما إذا كانت الولايات المتحدة "ستدك حصون" تنظيم القاعدة في اليمن، أم أنها ستسعى لتعرية المسافرين لأجل تفتيشهم في أمن المطارات حول العالم؟

المصدر : واشنطن بوست