فريدمان يؤلب على طهران

f_A file picture dated April 3, 2007 shows a female Russian technician checking equipment inside the Bushehr nuclear power plant, in the Iranian Persian Gulf port


إيران أصرت دائما على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية (الفرنسية-أرشيف)إيران أصرت دائما على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية (الفرنسية-أرشيف)
إيران أصرت دائما على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية (الفرنسية-أرشيف)إيران أصرت دائما على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية (الفرنسية-أرشيف)

قال الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن بريق أمل ضئيلا ربما بدأ يشق طريقه عبر صدع في ما سماها "الزمرة" الحاكمة في طهران، منذ أن بدأ النظام الإيراني في تخصيب اليورانيوم لاستخدامه في صناعة القنبلة النووية.

وأكد فريدمان أن نسبة الأمل في انفراج الأزمة الإيرانية الأميركية هي نسبة ضعيفة جدا، محذرا من فشل المباحثات التي يتوقع أن تبدأ في الأول من الشهر القادم.

وأضاف الكاتب في مقال له نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن العقوبات الاقتصادية تعتبر ضرورية لردع النظام الإيراني، وأن وسيلة الردع الأخرى تتمثل في التلويح بهجمة عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت النووية في إيران.

وأوصى فريدمان بألا يبقى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس يتحدث علنا عن الهجوم الإسرائيلي المحتمل ضد إيران وعن مدى احتمال أن تسمح واشنطن لتل أبيب بالقيام بذلك.

"
إسرائيل قد تقرر القيام بفعل ما بشكل استباقي كي تمنع إيران من تطوير أسلحة نووية
"
ديك تشيني

ضربة إسرائيلية
وأوضح أنه بإمكان غيتس إعادة من يسأله عن ضربة إسرائيلية محتملة ضد طهران إلى تصريحات ديك تشيني -نائب الرئيس الأميركي السابق عام 2005- والمتمثلة في قوله "إن إسرائيل قد تقرر القيام بفعل ما بشكل استباقي" كي تمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، دون حاجة غيتس إلى أن يقوم بمزيد من التوضيح.

وأضاف أن وليام بيرنز -مساعد وزير الخارجية الأميركي- سيلتقي مع دبلوماسيون من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين من أجل إجراء محادثات مع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين لبحث أي إمكانية لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني.

ومضى إلى أن مثل من يجري مباحثات مع النظام الإيراني الحالي دون التسلح والتلويح بعقوبات حقيقية وبإمكانية استخدام القوة ضد طهران، هو كمن يذهب إلى ساح الوغى دونما سيفه.

وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة بدأت تفكر في اتخاذ سلسلة عقوبات اقتصادية ضد إيران، مثل تشجيع هروب رأس المال من إيران، وهو ما من شأنه إضعاف قيمة العملة الإيرانية المحلية، وأن واشنطن تفكر في فرض حظر دولي على الشركات المتعاملة مع النفط الإيراني، مما يشكل ضربة للنظام الحاكم.

واختتم بالتحذير من اهتمام الغرب بالأزمة النووية الإيرانية دونما الالتفات إلى أهمية معالجة أزمة الديمقراطية في البلاد التي "سرق" نظامها الحاكم نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة العام الجاري.

المصدر : نيويورك تايمز