زعيم الجهاديين يستنكر استهداف الشيعة

الإفراج عن ابو محمد المقدسي من قبل السلطات الأردنية

أبو محمد المقدسي (الجزيرة-أرشيف)
أبو محمد المقدسي (الجزيرة-أرشيف)

استنكر أحد أبرز منظري الحركة السلفية الجهادية في العالم التفجيرات التي تستهدف مساجد الشيعة والكنائس وقاعات السينما واختطاف مندوبي منظمات الإغاثة المحايدين.

ففي حوار أجرته معه صحيفة السبيل الأردنية وتنشر نصه بالكامل غدا الخميس, شجب عصام البرقاوي المعروف بأبي محمد المقدسي تفجير مساجد الشيعة في العراق "لأن المساجد يدخلها العامي والمرأة والطفل والشيخ الطاعن في السن ونحوهم"، مشيرا إلى أنه أنكر كذلك استهداف نسائهم وأطفالهم وغير المقاتلين منهم.

وقال أبو محمد المقدسي –الذي يعد من مؤسسي التيار السلفي الجهادي في الأردن- إنه يستنكر خطف مندوبي هيئات الإغاثة "المحايدين الذين يستفيد منهم المسلمون في كثير من البلدان", معتبرا ذلك "جريمة تضر الإسلام والمسلمين, وتؤثر سلبا في سمعة الجهاد والمجاهدين".

ويعتبر هذا الحوار أول حديث صحفي يدلي به المقدسي منذ أن أفرجت السلطات الأردنية عنه في مارس/آذار من العام الماضي بعد أقل من خمس سنوات قضاها في السجن.

وعن رأيه في الهجوم على الكنائس وتفجيرها, قال المقدسي "لا أؤيد مثل هذه الأعمال وأنكرها لأن الكنائس ليست ساحات معارك".

واستهجن زعيم السلفيين الجهاديين في الأردن تفجير قاعات السينما، معتبرا ذلك "عملا محرما وجريمة… وطريقة غير شرعية في إنكار المنكر".

وحول ما يُنسب إلى بعض الحركات التي تلجأ إلى سرقة البنوك أو أموال ممن تعتبرهم العصاة أو الفساق من المسلمين أو المستأمنين في دار الإسلام، أكد عصام البرقاوي أن "مال المسلم ولو كان فاسقا أو عاصيا لا يحل، بل هو معصوم لا يجوز الاعتداء عليه واستحلاله لمعصية، وما ينسب إلى البعض من استحلال دماء الفساق أو العصاة إن ثبت فهو جهل منهم بأحكام الشرع، نبرأ إلى الله منه ونحذّر منه".

ومن أشهر الذين تتلمذوا على يدي المقدسي زعيم تنظيم القاعدة السابق في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي قُتل في غارة جوية أميركية قرب بغداد في يونيو/حزيران 2006.

المصدر : الصحافة الأردنية