بريطانيا تخسر مليارات الدولارات بسبب التهرب الضريبي

afp : A woman walks past an electronic sign showing the progress of the FTSE 100 share index in London, on October 6, 2008. The London stock market nosedived 8.65 percent

undefined
قالت صحيفة ذي غارديان إن مئات من الشركات البريطانية تتبع أساليب سرية ومعقدة لتخفيض مبالغ الضرائب التي تدفعها لخزينة الدولة.

وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم أنها أجرت تحقيقا موسعا في حسابات أكبر الشركات البريطانية -معظمها ذات أسماء مشهورة- واكتشفت سلسلة من "التدابير الضريبية المعقدة" التي ترقى -بحسب النقاد- إلى تيار يصعب إيقافه من أساليب التهرب الضريبي المشروعة تماما.

وأضافت أن إماطة اللثام عن السرية التي تخفي تلك الأساليب الماكرة للتهرب من دفع الضرائب يصعب جدا النفاذ إلى أغوارها، حتى أنه لا أحد يعرف بالضبط مقدار أموال الضرائب التي تضيع سنويا.

على أن مصلحة الإيرادات والجمارك البريطانية تقدر حجم الأموال الضائعة ما بين 3.7 و13 مليار جنيه إسترليني (بين 5.1 و17.9 مليار دولار), وتذهب لجنة الحسابات العامة بمجلس العموم إلى تقدير المبلغ بنحو 8.5 مليار جنيه (11.7 مليار دولار), في حين يرى مؤتمر نقابات العمال أن الرقم يصل إلى 12 مليارا (16.5 مليار دولار).

ولا تلزم الشركات المدرجة في سوق الأسهم البريطانية بالإفصاح عن حجم الضرائب التي تدفعها فعلا إلى مصلحة الإيرادات والجمارك. غير أن الصحيفة قالت إنها عندما طلبت من الشركات المائة المدرجة في مؤشر فايننشال تايمز, لم تستجب سوى شركتين بتقديم بياناتها.

وعندما استفسرت الصحيفة من تلك الشركات عن السياسة الرسمية التي تنتهجها فيما يتعلق بما يسمى التخطيط الضريبي وكيفية تنفيذها, لم تبد أي شركة منهن استعدادا للإجابة على الاستفسار مباشرة.

لكن الصحيفة تقول إن التحقيق الذي أجرته كشف -من بين أشياء أخرى- عن قيام شركة دياغيو للمشروبات بنقل ملكية ماركات تجارية تقدر قيمتها بمليارات الجنيهات -بينها جوني ووكر وجي آند بي وجلبيز جين- إلى أحد فروعها العاملة بهولندا حيث لا تجبى ضرائب عن الأرباح المتراكمة لدى الشركات.

وكشفت أن الشركة المذكورة تدفع ضرائب تبلغ في المتوسط 43 مليون جنيه إسترليني (59 مليون دولار) سنويا، وهو ما يعادل 2% أو أكثر بقليل من حصيلة أرباحها التي قدرت الصحيفة متوسطها السنوي بنحو ملياري جنيه إسترليني (2.7 مليار دولار).

المصدر : غارديان