اليمين الأسترالي المتطرف يتصدى لمشروع بناء مدرسة إسلامية

REUTERS/ Muslim cleric and the mufti of Australia's biggest mosque Sheikh Taj El-Din Hamid Hilaly (C) is surrounded by supporters as he leaves midday prayers at Sydney's

منذ أحداث 11/9 وما تلاها من تطورات تغيرت نظرة الأستراليين للمسلمين (رويترز-أرشيف) 

رغم وجود المدارس الإسلامية بأستراليا منذ سنوات ما زال موضوعها حساسا, إذ يواجه مشروع بناء مدرسة قرآنية في بلدة كامدن التي تبعد 65 كيلومترا عن مدينة سيدني معارضة يتزعمها القوميون الأستراليون بغية تأجيج القلاقل العنصرية.

هذا ما ورد في تقرير لمراسلة صحيفة لوموند الفرنسية بسيدني ماري مورغان لومويل التي ذكرت في معرض حديثها عن هذه القضية أن رأسي خنزيرين كانا قد وضعا أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في الموقع الذي ستشيد فيه هذه المدرسة.

وتحت عنوان "اليمين الأسترالي المتطرف يتصدى لمشروع بناء مدرسة إسلامية" أبرزت الصحيفة أن هذه المدرسة التي يمكنها استقبال 1200 طالب تسبب تململا في أوساط سكان هذه البلدة الذين ينحدر غالبيتهم من أصول أنغلوسكسونية.

وتحاول بعض الأحزاب السياسية الأسترالية استغلال هذه القضية سياسيا, إذ عقد العضو البارز في حزب الديمقراطيين الليبراليين العضو في البرلمان الأسترالي فريدريك نايل اجتماعا حضره حوالي 1000 شخص في كمدن أبرز فيه ما يرى من تعارض بين الإسلام والمسيحية, واضطرت الشرطة إلى التدخل لاحتواء المشاركين الذين بدؤوا يصرخون بعبارات الذم والقدح تجاه المسلمين.

كما قام الحزب اليميني المتطرف "أستراليا فرست" بالمشاركة في الحملة المناهضة للمسلمين، واتهم عضو هذا الحزب جيم ساليم المسلمين بأنهم "يدمرون تجانس" المجتمع الأسترالي.


أعمال عنف جديدة
وينتاب القلق الأوساط الأسترالية التي تخشى أن تؤدي تفاعلات هذه القضية إلى أعمال عنف جديدة, تشبه تلك التي شهدتها كرونولا الأسترالية في العام 2005.

وقالت لوموند إن المسلمين في أستراليا الذين يمثلون 1.7% من السكان أي 340 ألفا حسب آخر إحصاء للسكان يتعرضون لمضايقات متزايدة خاصة منذ أحداث لندن وبالي.

ونقلت عن الصحفية الأسترالية المسلمة سخيرة حسين قولها "منذ أحداث 11/9/2001 بنيويورك وواشنطن وتفجيرات بالي عام 2002 ولندن عام 2005 تغيرت الطريقة التي ينظر بها المجتمع إلينا".

ومن المتوقع أن يصدر المجلس البلدي لبلدة كامدن قراره النهائي حول السماح بإقامة المدرسة أو رفضها في مارس/ آذار القادم.

المصدر : لوموند