اللاجؤون العراقيون يعودون بأعداد كبيرة إلى بلادهم
نسبت صحيفة تايمز البريطانية الصادرة اليوم الخميس إن العراقيين بدؤوا يعودون إلى بلادهم بأعداد هائلة بعد أن تأكدوا أن الوضع الأمني في بغداد قد تغير إلى الأفضل, مشيرة إلى أن الآلاف منهم غادروا سوريا في الأشهر الأخيرة.
وذكرت أن السفارة العراقية بدمشق تروج لقافلة ضخمة توفر من خلالها الباصات والقطارات لإيصال الراغبين في العودة إلى بيوتهم على أن يتم تأمين تلك القافلة من دمشق إلى بغداد وتنطلق يوم الاثنين.
وأشارت إلى أن حي السيدة زينب بدمشق الذي كان يعج بما يقدر بمليون ونصف لاجئ عراقي بدا الآن شبه مهجور, وانهارت أسعار الإيجار, كما غاب الاكتظاظ عن الباصات والمحلات التجارية.
ورغم أن الصحيفة قالت إن أغلب العراقيين يعودون بمحض إرادتهم, فإنها شددت على أن تضييق السوريين لقوانين التأشيرة منذ شهرين دفع عددا من اللاجئين إلى المغادرة قبل انتهاء صلاحية تأشيراتهم.
ونقلت عن متحدث باسم المفوضية العليا للاجئين قوله إن المفوضية بدأت منذ الليلة الماضية تتحرك بسرعة لتقييم التغيير الذي حصل, مضيفا أن تقريرا أوليا سينشر اليوم لإعطاء صورة عن عودة اللاجئين العراقيين بأعداد كبيرة إلى بلادهم.
الصحيفة ذكرت بأن سوريا كانت قد استوعبت نصيب الأسد من اللاجئين العراقيين منذ الغزو الأميركي للعراق, فيما لجأ أغلب الباقين منهم إلى الأردن ومصر ودول أخرى في المنطقة.
وأشارت إلى أن تلك الدول تتحدث هي الأخرى عن عودة أعداد متزايدة من اللاجئين العراقيين إلى بلادهم.
واعتبرت الصحيفة ظاهرة العودة بهذا الحجم تصويتا جليا بالثقة في الوضع الأمني في بغداد.
من جهة أخرى, حثت الصحيفة في افتتاحيتها بريطانيا والولايات المتحدة على عدم التسرع في سحب قواتهما في ظل ما تحقق من نجاح أمني.
وتحت عنوان "الطريق من دمشق" عبرت عن اعتقادها أن السياسة الأميركية والبريطانية تجاه العراق يجب أن تعكس التفاؤل الجديد.