بلير أمام هزيمة مزدوجة

أيقونة الصحافة البريطانية

انصب اهتمام الصحف البريطانية اليوم الاثنين على محادثات التجارة في هونغ كونغ وقمة الثماني وشككت في إمكانية نجاح بلير في المهمتين، كما تعرضت لنتائج قام بها باحثون دعت إلى خروج التحالف وخلق فرص تفاوضية داخل الدائرة العراقية، ونشرت تقريرا يفيد أن 6% من البريطانيين مثليون.

"
مصداقية بلير كزعيم في أوروبا على المحك وإخفاقه في تحقيق اتفاق على الميزانية الأوروبية قد يدفع بريطانيا إلى خارج الدائرة
"
باروسو/ذي إندبندنت

بريطانيا على المحك
قالت صحيفة ذي إندبندنت في افتتاحيتها إن الشروع في مفاوضات التجارة العالمية في هونغ كونغ الثلاثاء القادم الذي تأتي بعده بيومين قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، يعني أن أسبوعا حاسما ينتظر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.

وحذرت من أن إخفاق بلير في انتزاع اتفاقية إزاء ميزانية الاتحاد الأوروبي بالتسوية بين مطالب حكومته التي تتعلق بمسألة الإعفاء ورفض فرنسا تقديم أسباب الإنفاق الزراعي، قد يجعل فرص نجاح محادثات هونغ كونغ ضئيلة.

وفي مقابلة خاصة مع الصحيفة ذاتها قال رئيس المفوضية العليا جوسي باروسو إن مصداقية بلير كزعيم في أوروبا على المحك وإخفاقه في تحقيق اتفاق على الميزانية الأوروبية قد يدفع بريطانيا إلى خارج الدائرة.

واعتبر باروسو أن قمة الاتحاد التي ستعقد هذا الأسبوع ستكون لحظة حاسمة في علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي وخاصة أعضاءه الجدد.

ومن جانبها قالت صحيفة ذي غارديان في افتتاحيتها إن محادثات هونغ كونغ ستحتاج إلى معجزة لإنجاحها لأنها تواجه رفضا كاملا من قبل الدول الغنية في منظمة التجارة العالمية لتقديم تنازلات حقيقية.

"
اختبار سياسة الاتحاد الأوروبي لا يكمن في ما إذا كانت الدول الغنية ستخفض من حمايتها لمزارعيها، بل في مدى التزامها بمحادثات الدوحة التي تمنح مزارعي الدول النامية غير المحميين فرصة التنافس
"
تايمز

وقالت إن الحل الأمثل للخروج من عنق الزجاجة يتمثل في اتفاق اللاعبين الرئيسيين على تقديم عروض ظرفية ومتزامنة في المجالات الرئيسة للتركيز على الأرباح إذا ما خفضت جميعها من نفقاتها الزراعية.

ولفتت صحيفة تايمز في افتتاحيتها إلى حاجة الدول النامية لتحقيق تقدم في محادثات هونغ كونغ، مشيرة إلى أن جولة الدوحة باتت الآن في خطر.

وقالت إن اختبار سياسة الاتحاد الأوروبي لا يكمن في ما إذا كانت الدول الغنية ستخفض من حمايتها لمزارعيها، بل في مدى التزامها بمحادثات الدوحة التي تمنح مزارعي الدول النامية غير المحميين فرصة التنافس.

إستراتيجية الخروج
قالت صحيفة ذي غارديان إن مجموعة أكسفورد للأبحاث البريطانية حثت الولايات المتحدة وبريطانيا على تغيير إستراتيجيتهما في العراق وإظهار مجموعة من الإشارات للانسحاب، عبر منح العراقيين ملكية العملية السياسية وخلق منتدى يتفاوض فيه القوميون الذين تربطهم صلات "بالتمرد"، حول أسباب السلام في بلادهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن المجموعة نشرت استنتاجاتها بعد استشارة هيئة ذات مستوى عال من المصادر البريطانية والعراقية والشرق أوسطية والأميركية التي تتمتع بخبرة عسكرية ودبلوماسية ومخابراتية.

"
الوقت حان لنقاش صريح ومتكامل في بريطانيا إزاء أفضل طرق الاستجابة لنداء العراقيين وتطوير إستراتيجية لخروج التحالف
"
مفكرون/ذي غارديان

وكتب القائمون على هذا البحث ومنهم الأمير حسن بن طلال إضافة إلى البريطانيين اللورد غاردين واللورد رامسبوثام، في المقدمة أن الفرقاء العراقيين دعوا في اجتماع القاهرة إلى تحديد جدول انسحاب لقوات التحالف وأكدوا على أحقية المقاومة ونبذ الإرهاب، كما قال الكتاب إن إستراتيجية واشنطن التي أعلنت عنها من أجل "النصر في العراق" أخفقت في تحقيق متطلباتها.

وأضافوا أن "الوقت قد حان لنقاش صريح ومتكامل في بريطانيا إزاء أفضل طرق الاستجابة لنداء العراقيين وتطوير إستراتيجية لخروج التحالف".

6% من البريطانيين مثليون
نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا حكوميا مفاده أن واحدا من كل 16 بريطانيا مثلي، وهذا يعني أن 6% من المجتمع البريطاني -أي 3.6 مليون- مثليون.

وجاءت هذه الأرقام أثناء تحليل قام به خبراء في شؤون التأمين للمضامين المالية لقانون الشراكة المدنية الذي يتيح للمثليين الزواج من شركائهم ويمنحهم حقوقا مشابهة للأزواج مثل الضرائب والتقاعد والميراث.

ونسبت الصحيفة لوزارة التجارة والصناعة قولها إن ثمة ما بين 1.5 مليون ومليونين من المثليين ينضوون تحت مظلة القوة العاملة التي تشمل أكثر من 30 مليونا.

المصدر : الصحافة البريطانية