بوش متقدم على كيري

أيقونة الصحافة الاميركية

اهتمت الصحف الأميركية الصادرة اليوم بتطورات الحملة الانتخابية الأميركية والوضع في العراق وتداعياته المختلفة كما عرضت للمشاكل الأمنية الناتجة عن الإرهاب.


بوش متقدم على كيري

فعن الانتخابات الأميركية أوردت واشنطن بوست استطلاعا للرأي أجرته بالتنسيق مع أي بي سي نيوز ذكرت فيه أن بوش يتقدم بشكل ملحوظ على منافسه كيري.
 

وتعزو الصحيفة هذا التقدم إلى نظرة الناخبين إلى بوش بوصفه "قائدا قويا ذا رؤية واضحة" وهذا رغم قلق هؤلاء الناخبين من الحرب في العراق والتقدم البطيء للاقتصاد.

 

وتضيف الصحيفة أن حملة التجريح الشخصية التي انتهجها بوش ضد منافسه كيري أثرت بشكل كبير على هذا الأخير إذ أصبح الناخبون ينعتون كيري بنفس الأوصاف التي ينعته بها بوش فهم يصفون كيري بأنه متذبذب ويشكون في قدرتهم على الثقة به فكأنما هم يقرؤون من اللوحات الإعلانية لحملة بوش.

 

وتنقل واشنطن بوست عن أحد المدرسين قوله " كنت سأصوت لكيري قبل ثلاثة شهورمن الآن لكنه لم يتطور ولم يوضح رؤيته في هذه المدة فأنا أعتقد أنه يريد أن يرضي الجميع وهذا أمر مستحيل."

 

"
أليس سائق الشاحنة الذي يحمل الإمدادات إلى القوات الأميركية ويساعدها جزءا من الاحتلال؟
"
الشيخ عبد الجبار/واشنطن تايمز

أزمات العراق
وفي موضوع ذي صلة كتب روبرت شير من صحيفة لوس أنجلوس  تايمز "لا شك في أن الانتخابات العراقية المرتقبة لن تكون ديمقراطية بما فيه الكفاية كما أن أي حكومة تنتج عنها ستكون ديمقراطيتها جزئية".

ويضيف: غير أننا لا يمكن أن نصف الديمقراطية بأنها نظام لا يعمل إلا إذا كان كاملا.

ويستطرد الكاتب قائلا: قد لا يصبح العراق مثالا للديمقراطية في المستقبل المنظور لكن نجاح الانتخابات هناك حتى لو كانت "متصدعة"  سيأتي بحكومة أكثر مصداقية لأنها تتمتع بتأييد جماهيري مما قد يفتح الباب لاستتباب الأمن في العراق ويمهد لسحب القوات الأميركية من هذا البلد، غير أن البديل سيكون الفوضى أو الحرب الأهلية في حالة انسحاب القوات الأميركية أو مواصلة الولايات المتحدة دعمها لحكومة غير منتخبة.

 

وعن العنف في العراق كتبت صحيفة واشنطن تايمز عن مؤازرة علماء الدين السنة للمقاومة فقالت: بالنسبة للشيخ محمد علي محمد الغريري لم تعد المسألة عن جواز قتال الأميركيين أم عدم جوازه بل كيف يجب أن يتم ذلك.

وتورد الصحيفة قول الغريري: يجب على المجاهدين تعيين قائد لهم ينصحهم بما يجب فعله في كل شيء، مثلا كيف يعاملون الأسرى الأميركيين الذين يمسكونهم.

 

وتنقل واشنطن تايمز عن الشيخ عبد الجبار عضو هيئة علماء المسلمين قوله: أليس سائق الشاحنة الذي يحمل الإمدادات إلى القوات الأميركية ويساعدها جزءا من الاحتلال؟

أما محمد الصميدعي -وهو من علماء السنة- فتنقل عنه قوله: إن الجهاد فرض  لحماية المال والعرض والدين فلا يمكن لأحد أن ينكر حقنا في الجهاد.

وأوردت صحيفة لوس أنجلوس تايمز خبرا من مدينة الرمادي العراقية يفيد بأن الحكومة العراقية المؤقتة على وشك فقدان السيطرة على تلك المدينة. وتضيف الصحيفة أن المتمردين يحاولون بسط نفوذهم على الرمادي كما فعلوا بالفلوجة.

وعن مصير المستهدفين في تلك المدينة تقول الصحيفة إن بعض الضحايا يختفون دون أن يسمع عنهم شيء والبعض الآخر يقتلون وتترك جثثهم على الطرقات وآخرون يتركون وظائفهم خوفا أن يلقوا نفس المصير الذي لقيه رفاقهم في العمل.

 

"
لا تزال 120 ألف ساعة من الاتصالات الثمينة المتعلقة بالإرهاب لم تترجم بعد
"
نيويورك تايمز

مكافحة الإرهاب

وعن الإرهاب والأمن الداخلي الأميركي عزت صحيفة نيويورك تايمز إلى تقرير لوزارة العدل أنه بعد ثلاث سنوات من أحداث سبتمبر/أيلول لا تزال 120 ألف ساعة من الاتصالات الثمينة المتعلقة بالإرهاب لم تترجم بعد كما أن بعض المشاكل الفنية قد أدت إلى مسح بعض تسجيلات القاعدة.

ويضيف التقرير أن مكتب التحقيقات الأميركي لا يزال عاجزا عن ترجمة كل ما لديه من مواد تتعلق بالإرهاب وأن ورود مواد جديدة جعل المكتب غير قادر على معالجتها كلها.

 

وتنقل الصحيفة عن السيناتور باتريك لهي قوله: ما الفائدة من تسجيل آلاف الساعات من المحادثات إذا لم نكن قادرين على ترجمتها فوريا وبصورة آمنة وبكفاءة عالية؟

 

أما صحيفة واشنطن تايمز فنقلت عن السلطات الأمنية خبرا مفاده أن ضابطا في القاعدة قابل قياديين في جماعة إجرامية سلفادورية لها ارتباط بجماعات إرهابية في المكسيك والولايات المتحدة.

وتقول الصحيفة إن اسم هذا الضابط هو عدنان الشكري جمعة وإنه مولود في السعودية لكنه من أصل يمني.

المصدر : الصحافة الأميركية