الصدر يخرج من المقبرة


ترك الصدر وشأنه ربما تكون إستراتيجية لا تقل خطورة عن قتاله، خاصة أنه يعد لخطوة سياسية قوية قد لا يستسيغها الكثيرون

روري ماكارثي/ غارديان

تناولت الصحف الأجنبية اليوم الطريقة التي تعاملت بها الحكومة العراقية مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

ففي مقال لروري ماكارثي بصحيفة غارديان البريطانية تحت عنوان "الصدر يخرج من المقبرة"، يقول الكاتب إن الصدر "استطاع أن يثبت قدرته على جمع آلاف الشباب العراقيين المسلحين للقتال من أجل قضيته".

وأضاف ماكارثي أن "الحكومة العراقية بمساعدة القوات الأميركية قررت اتخاذ خطوة نهائية بشأن الصدر ربما ستترك البلاد في دوامة عنف، لكن ترك الصدر وشأنه ربما تكون إستراتيجية لا تقل خطورة عن قتاله، خاصة أنه يعد لخطوة سياسية قوية قد لا يستسيغها الكثيرون".

واعتبر أنه أثناء الاحتلال "وقعت القوات الأميركية في نفس المأزق، إذ تجاهلت الصدر وقللت من شأنه كثيرا, وفجأة قامت بإغلاق الصحيفة الخاصة به وهددت بقتله، ما أشعل انتفاضة في الجنوب الشيعي".

وفيما يتعلق بحقيقة القتال الدائر في النجف أجرت الصحيفة مقابلات مع ضباط يشاركون في هذه المعارك، وشدد المقدم غاري جونستون على أن أنصار الصدر هم الذين بدؤوا بمهاجمة القوات العراقية والقوات متعددة الجنسيات، مضيفا أن المعارك استمرت طوال اليوم وأنه تم استدعاء طائرات المروحية والمزيد من تلك القوات.

أزمة دارفور
وفيما يتعلق بالتهديدات الغربية للحكومة السودانية بسبب أزمة دارفور تساءلت صحيفة إندبندنت البريطانية في افتتاحيتها عن الأسباب "وراء عدم مبادرة الدول الغربية بأي مساعدة حقيقية تجاه الوضع في دارفور، وكم من الوقت سيستغرق وقوف هذه الدول موقف المتفرج إزاء الأزمة الإنسانية التي تستفحل يوما بعد يوم".

وقالت الصحيفة إن "الخطوة القادمة التي يجب على كل من الولايات المتحدة ودول أوروبا أن تقوم بها هي توفير كل الإمكانات التعبوية والموارد التي لديها لنقل المعونات بسرعة إلى الإقليم".

التأهب الأمني


المعلومات التي رفعت بسببها حالة التأهب الأمني في أميركا تعود لثلاث سنوات مضت وليست جديدة

نيويورك تايمز

وبخصوص حالة التأهب الأمني في الولايات المتحدة ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية يعتقدون أن تنظيم القاعدة أرسل عيسى الهندي المعتقل حاليا لدى السلطات البريطانية عام 2001 لتنفيذ عمليات محتملة على أهداف في مدينة نيويورك.

وأوضحت الصحيفة أن عيسى هو نفس الشخص المعروف باسم "عيسى البريطاني" الذي ورد اسمه في تقرير لجنة التحقيق المستقلة في هجمات سبتمبر/أيلول, ويعتقد مسؤولو الاستخبارات أيضا أن الهندي قاد فريقا من ثلاثة أشخاص عام 2001 للقيام بعمليات مراقبة لبورصة نيويورك ومبان اقتصادية أخرى بالمدينة.

ويعتقد المسؤولون أن عيسى قام بزيارة الولايات المتحدة مرات عدة بين العامين 2000 و2001 وهى نفس الفترة التي أعلنت السلطات الأميركية مؤخرا أن القاعدة رصدت فيها مؤسسات اقتصادية أميركية لاستهدافها.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن هذه المعلومات التي رفعت على إثرها حالة التأهب الأمني في الولايات المتحدة خشية وقوع هجوم وشيك تبين أنها تعود لثلاث سنوات مضت وليست جديدة.