ضرب العراق من أجل النفط

أشارت بعض الصحف الأجنبية الصادرة اليوم إلى أن الهجوم الذي تحضر له واشنطن ولندن سببه الطمع في السيطرة على ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، وألمحت إلى أهمية إرغام واشنطن على إيلاء اهتمام لمخاطر حدوث مواجهة نووية بين الهند وباكستان أكثر من اهتمامها بمواصلة حملتها في أفغانستان والتي لم تحقق نجاحا حتى الآن.

ضرب العراق من أجل النفط
اعتبر أحد كتاب غارديان أنه لا جدوى من الحرب التي تشنها الولايات المتحدة ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن الهجمات ضد الولايات المتحدة شنها متشددون قدموا من السعودية ومصر وعلى الرغم من ذلك فإن أي قنبلة لم تسقط على هاتين المحميتين الأميركيتين، بل بدأت الحرب ضد أفغانستان التي قتل فيها ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص، وآخر حصيلة كانت مقتل 40 مدنيا في عرس أفغاني لم يكن بينهم أي عنصر من القاعدة.


الهجوم الذي تحضر له واشنطن ولندن ليست له أي علاقة بصدام حسين وأسلحة الدمار الشامل التي بحوزته لو كان ذلك صحيحا، بل إن السبب الحقيقي للحرب هو أن الولايات المتحدة تريد السيطرة على ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم

غارديان

ويتحدث الكاتب عن أوركسترا تقودها الولايات المتحدة للتمهيد لبدء غزو العراق، كانت بداياتها تسليم الشعب الفلسطيني إلى الإرهابي الكبير أرييل شارون -على حد تعبيره- ثم تسليم اليمين المسيحي المتطرف في البيت الأبيض دفة الحرب ضد الشعب العراقي المحاصر بشكل بربري من الخارج عبر الولايات المتحدة ومن الداخل عبر ديكتاتور لا يملكون أي سيطرة عليه.

ويتابع الكاتب، إن الهجوم الذي تحضر له الولايات المتحدة ولندن ليس له أي علاقة بصدام حسين وأسلحة الدمار الشامل التي بحوزته لو كان ذلك صحيحا، بل إن السبب الحقيقي للحرب هو أن الولايات المتحدة تريد السيطرة على ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.


العلاقات السورية العراقية
حسب كاتب إسرائيلي في يومية هآرتس فإن سوريا تشتري أسلحة لصالح العراق، زاعما أن موانئ سوريا تستعمل لاستقبال شحنات السلاح المستوردة من أوروبا الشرقية والتي تنقل بعد ذلك في الشاحنات وقطارات البضائع.

ويستند الكاتب -كما يقول- إلى مصادر تصف العلاقة السورية العراقية منذ مجيء بشار الأسد بأنها أصبحت تمثل تغيرا إستراتيجيا مهما في المنطقة.

ويزعم الكاتب الإسرائيلي أن سوريا دبرت للعراق أمر الحصول على محركات دبابات وقطع غيار من بلغاريا وبيلاروسيا ومدافع مضادة للطائرات من جمهورية التشيك، بينما باعت أوكرانيا ودول أخرى 80 محركا لطائرات ميغ 29 وأنظمة رادار خاصة بتلك الطائرات، إضافة إلى قطع غيار لطائرات ميغ أرسلتها سوريا إلى العراق.

وفي المقابل سمح العراق بمرور شحنات أسلحة إيرانية إلى سوريا عبر العراق، وأنشأت سوريا والعراق سلسلة شركات وهمية لشراء الأسلحة في إطار التحالف التجاري الجديد بينهما، حسب زعم الكاتب.


محاولة اغتيال شيراك
خبر محاولة اغتيال الرئيس الفرنسي جاك شيراك تصدر الصفحات الأولى من اليوميات الفرنسية بعناوين متشابهة إن لم تكن متطابقة. فصحيفة ليبراسيون مثلا عنونت الموضوع على الشكل التالي: مناضل من اليمين المتطرف أطلق النار على شيراك. وأوردت الصحيفة تفاصيل عدة عن المحاولة ونقلت اعتراف الفاعل بأنه أراد اغتيال شيراك لتخليص العالم منه. كما نقرأ شهادات أناس كانوا قرب مسرح الحادث منهم مسؤولون فرنسيون.

وتلاحظ ليبراسيون في آخر الخبر أن النيابة العامة في باريس هي التي تقوم بالتحقيق ولم تخطر فرع مكافحة الإرهاب بالقضية حتى يوم أمس الأحد، وهو ما يشير -حسب كلامها- إلى أن فرضية الفعل المنفرد هي المرجحة إلى غاية الآن.


باكستان والارتياب المتزايد
رأت صحيفة إندبندنت أن الارتياب يتزايد في باكستان بأن مؤيدي تنظيم القاعدة سيكونون سعداء في إثارة أزمة أخرى مع الهند إذا ما خففت إسلام آباد ضغوطها على عناصر التنظيم الموجودين على طول الحدود الباكستانية – الأفغانية.


المهم هو إرغام واشنطن على إيلاء اهتمام لمخاطر حدوث مواجهة نووية بين الهند وباكستان أكثر من اهتمامها بمواصلة حملتها في أفغانستان والتي لم تحقق نجاحا حتى الآن

إندبندنت

وفي معرض إشارة الصحيفة إلى المعارك التي دارت في الأسبوعين الماضيين بين القوات الباكستانية ورجال القاعدة على الحدود مع أفغانستان، قالت إن تنظيم القاعدة يعلم أن مكتب التحقيقات الفدرالي يشجع هذه المعارك وإن ضباطه يحثون الباكستانيين على التوغل أكثر فأكثر داخل مناطق البشتون القبلية التي لم تطأها أقدامهم حتى الآن.

وأضافت صحيفة إندبندنت أنه بانخراط الإسلاميين في جولة حرب عصابات وقتل جديدة على طول خط الهدنة القديم في إقليم كشمير فإنهم قادرون على تحقيق أهداف عديدة من بينها إرغام الرئيس الباكستاني على سحب قواته من الحدود الأفغانية وكذلك إرغام العالم على صرف أنظاره عن معاركهم في أفغانستان.

والأهم من ذلك, حسب رأي الصحيفة, إرغام واشنطن على إيلاء اهتمام لمخاطر حدوث مواجهة نووية بين الهند وباكستان أكثر من اهتمامها بمواصلة حملتها في أفغانستان والتي لم تحقق نجاحا حتى الآن.