ردا على اتهامات إثيوبيا.. السودان: الانتشار العسكري في الحدود كان بإرادة محلية وبتوافق حكومي

البرهان وحمدوك يفتتحان "مبادرة القطاع الخاص لدعم القوات المسلحة" (سونا)

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن الانتشار العسكري في الحدود مع إثيوبيا جاء بإرادة محلية دون تحريض خارجي، وأن بلاده لا تريد الحرب، كما أكد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك دعمه للعملية العسكرية، وذلك ردا على اتهامات إثيوبية.

وقال البرهان، وهو القائد العام للقوات المسلحة، إن اعادة انتشار الجيش السوداني في الحدود مع إثيوبيا بشرق السودان جاء بإرادة سودانية كاملة وبعد تنسيق كامل مع الجهاز التنفيذي في الدولة.

ونفى البرهان وجود أي جهة تحرض السودان على الاعتداء على إثيوبيا، وقال إن الخرطوم لا تريد حربا معها.

وافتتح البرهان وحمدوك مساء السبت "مبادرة القطاع الخاص لدعم القوات المسلحة"، بحضور عدد من أعضاء مجلس السيادة والوزراء وضباط في الجيش والشرطة ورجال الأعمال.

وخلال الفعالية، أكد حمدوك "الدعم اللامحدود للجهاز التنفيذي ومساندته للقوات المسلحة في بسط سيطرتها على كافة الأراضي السودانية".

ودعا حمدوك لخلق نموذج تنموي في منطقة الفشقة شرق السودان، وجعلها منطقة ذات ميزة استثمارية.

فعالية "مبادرة القطاع الخاص لدعم القوات المسلحة" احتضنت ضباطا ورجال أعمال (وكالات)

اتهامات إثيوبية
ويأتي ذلك بعد تصريح لقائد الجيش الإثيوبي الجنرال برهانو جولا قال فيه "نعتقد أن هناك مجموعة صغيرة داخل الحكومة السودانية تعمل من أجل أجندة الطرف الثالث. يريدون جرنا للحرب ولن نقع في هذا الشرك… لا نعتقد أن الحكومة استشارت الشعب السوداني في قيامها بهذه الخطوات العسكرية". ولم يوضح جولا من يقصد بالطرف الثالث.

وكان المتحدث باسم مجلس السيادة في السودان محمد الفكي سليمان قد أكد الجمعة أن الجيش لن ينسحب من المناطق التي "أعاد الانتشار فيها" وسيحميها، مضيفا أن منطقة الفشقة ليست متنازعا عليها بل هي "سودانية 100%".

وقال سليمان في مؤتمر صحفي إنه ليس هناك إعلان حرب على إثيوبيا، وطالب القوات الإثيوبية بالانسحاب من منطقتين بالحدود السودانية هما قطران وخور عمر، وقال إنه لو كان السودان يريد أن يستردهما بالقوة لفعل، ولكنه لا يريد التصعيد، حسب تصريحه.

المصدر : الجزيرة + وكالات