الزلازل قتلت 780 ألفا العقد الماضي

afp - epa01990173 A photo dated 14 January 2010 and made available on 15 January 2010 shows several people looking at corpses lying on a street of Port-au-Prince, Haiti

زلزال هايتي كان الأكثر فتكا (الفرنسية)

تسببت الزلازل في مقتل أكثر من 780 ألف شخص خلال العقد الماضي (2000/2010)، وهو ما يمثل نحو 60% من جميع الوفيات الناجمة عن الكوارث في الفترة المذكورة، وفقا لدراسة نشرت في مجلة لانسيت اليوم الجمعة.

وحسب الدراسة فإن الزلازل أثرت كذلك بشكل مباشر في حياة مليارين آخرين من البشر خلال نفس الفترة.

وتقول إن أعنف تلك الزلازل هو ذاك الذي ضرب هايتي في 12 يناير/كانون الثاني 2010 والذي بلغت قوته سبع درجات على مقياس ريختر وأودى بحياة 316 ألفا.

ويليه من حيث حجم الأضرار البشرية الزلزال الذي ضرب المحيط الهندي في 26 ديسمبر/كانون الأول 2004 وبلغت قوته 9.1 درجات على مقياس ريختر مما ولد أمواج تسونامي عاتية قتلت 227 ألفا.

أما ثالث أعتى تلك الزلازل فهو الذي شهدته مقاطعة سيتشوان جنوبي غربي الصين في 12 مايو/أيار 2008 وبلغت قوته 7.9 درجات على مقياس ريختر، مما أودى بحياة 87 ألفا وخمسمائة شخص.

وتسعى الدراسة إلى إعطاء صناع القرار وأختصاصيي الطوارئ ملخصا أوليا عن حجم الزلازل كأولوية صحية، وإلى تنبيه الأطباء بشأن نوع الإصابات التي يحتمل أن يواجهوها.

وتقول إن "الزلازل واسعة النطاق يمكن أن تؤدي إلى معدلات إصابات تتراوح بين 6% و8% من السكان المعرضين للخطر".

وحسب التحقيق فإن أعداد القتلى تتكشف ضمن موجات تبدأ بتلك الناجمة عن السقوط الفوري للمباني, تليها بعد ذلك بساعات الوفيات الناجمة عن الإصابات الخطيرة لأعضاء الجسم الداخلية, أما الموجة الثالثة فتحدث بعد الأيام أو الأسابيع التي تلي الزلزال وتشمل من يموتون بسبب تعفن الدم (الإنتان) أو الفشل العضوي المتعدد.

الزلازل قد تسبب تفشي أمراض كالكوليرا(الفرنسية)
الزلازل قد تسبب تفشي أمراض كالكوليرا(الفرنسية)

الأضرار الصحية
أما الأضرار الصحية الأكثر شيوعا بين الناجين من الزلازل فتشمل -حسب الدراسة- الإصابات التي تلحق بالكلى والكبد والطحال, تليها كسور العظام وتمزقاتها.

والأطفال هم الفئة الأكثر تعرضا للإصابة, إذ يمثلون ما بين 25% و53% من المتضررين من الزلزال.

وعلاوة على عمليات البحث والإنقاذ الفورية تحث الدراسة العاملين في مجال الرعاية الصحية على التعامل مع المشاكل المتعلقة بالأمراض المعدية داخل الملاجئ المزدحمة بشكل حازم.

وتؤكد -على عكس الاعتقاد الشائع- أن الجثث لا تمثل خطرا ما لم يكن هناك تفش لوباء الكوليرا.

أما على المدى الطويل فإن الدراسة تنبه إلى أن الزلازل تؤثر بشكل بالغ على الصحة العقلية، إذ تؤدي إلى ارتفاع معدل انتشار الاكتئاب.

وحذرت الدراسة من أن تهديد الزلازل مرشح للتفاقم مع تزايد عدد سكان العالم وتسارع توسع ونمو المدن في المناطق المعرضة للخطر.

وتشمل المدن -التي قالت الدراسة إنها في المناطق الزلزالية- طوكيو (32 مليون نسمة) ومكسيكو سيتي (20 مليونا) ولوس أنجلوس (15 مليونا) وإسطنبول (تسعة ملايين).

المصدر : الفرنسية