جامعة ليبية تخوض تجربة جديدة في التعليم
8/11/2008
خالد المهير-بنغازي
تخوض الجامعة الليبية الدولية للعلوم الطبية بمدينة بنغازي شرقي ليبيا تجربة تعليم جديدة هي الأولى من نوعها على مستوى القطر الليبي حسب تأكيدات المسؤولين. وتقوم التجربة على أساس إتاحة الفرصة للطلاب بإلقاء المحاضرات بعيداً عن سياسات التعليم التقليدية القائمة على التلقين واستذكار الدروس.
ويشرع في تطبيق هذا النظام التعليمي بعد اجتياز الطالب بنجاح سنته الدراسية الأولى والثانية، حيث سيتم خلال هذه المدة التركيز على صقل وتعزيز قدرات الطالب، واستكمال أدواته المعرفية حتى يتمكن من التفاعل إيجابياً مع المنهجية التعليمية الحديثة.
فقد نظمت الجامعة الخميس أول تجربة شارك فيها أربعة طلاب تحدثوا على مدى ساعة عن مرض السكري بمختلف جوانب التشريح، وتأثير البنكرياس على السكر، وأسباب المرض من الناحية الكيمائية، ومناقشة مصير الخلايا جراء الإصابة.
ومن مزايا هذا النظام تكامل المحتوي المعرفي للبرامج التعليمية أفقياً ورأسياً ليكون متوافقاً مع احتياجات المهنة، إلى جانب تأهيل خريجين قادرين علي التعامل بكل ثقة، والتفاعل مباشرة مع مشاكل المجتمع الصحية، وتنمية المهارات المعرفية، والتقنية، والبحثية لدى الطلاب.
مزايا النظام
كما يساهم هذا النظام في غرس الثقة في قدراتهم، وتأصيل حب المعرفة ومواكبة العلم والتعلم مدى الحياة، وكذلك ترسيخ أساسيات التفكير الناقد لدى الطلاب، إضافة إلى تنمية مهارة التواصل مع الآخرين، والتأكيد على احترام آدمية الإنسان والتمسك بأخلاقيات المهنة، وأخيراً تأصيل حب المشاركة والتطوعية والإيثار.
كما يساهم هذا النظام في غرس الثقة في قدراتهم، وتأصيل حب المعرفة ومواكبة العلم والتعلم مدى الحياة، وكذلك ترسيخ أساسيات التفكير الناقد لدى الطلاب، إضافة إلى تنمية مهارة التواصل مع الآخرين، والتأكيد على احترام آدمية الإنسان والتمسك بأخلاقيات المهنة، وأخيراً تأصيل حب المشاركة والتطوعية والإيثار.
وأكد وكيل الجامعة الدكتور مصطفى الفاخري في حديث للجزيرة نت على أهمية المنهج الجديد القائم على المساهمة في حل القضايا الصحية في المجتمع، مشيراً إلى أن عدد الجامعات العربية التي تعتمد المنهج لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.
وأوضح الفاخري أن هذا البرنامج جاء بناء على توصيات الهيئات الدولية التي تعنى بالتعليم الطبي وتحفز وتشجع الجامعات على استخدام هذا النموذج، مؤكداً على أهمية تدريب التلاميذ للعمل كفريق واحد.
ونوه إلى أن الجامعة لم تعتمد النموذج الأوروبي بسبب اختلاف نوعية التلاميذ في السنة الثالثة وتوقيت تدريبهم على النموذج لتدارك فشلهم في العامين الأول والثاني.
نموذج حديث
ويقول الفاخري إنه يوجد حول العالم ما لا يقل عن 250 جامعة، تستخدم حالياً هذا النموذج الحديث نسبياً في مجال التعليم الطبي، وتوقع بأن يزداد العدد سريعا خلال الأعوام القليلة القادمة، بناء على توصيات الهيئات الدولية ذات العلاقة.
من جهته قال الطالب زهير عوض بودلال في حديث للجزيرة نت "ليست لدينا مشكلة في التحدث للجمهور"، وهو يعتقد أن تجربته اليوم أمام الجمهور مفيدة للغاية، مؤكداً على أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية الحاصلة في العالم.
أما مالك سالم الهادي -أحد المحاضرين- فأوضح في تصريح للجزيرة نت أن التجربة ليست بسيطة على حد تعبيره، قائلاً "إن المحاضرة تحتاج إلى البحث في المصادر والتدريب للظهور بصورة أفضل" مشيراً إلى أن فترة التدريب استغرقت أسبوعين.
المصدر : الجزيرة